آخر الأخبارتحقيقات وتقارير سياسيةسلايدر

بعد معبر نصيب؛ النظام يبحث مع الجانب العراقي فتح الحدود

مصدر معارض: النظام يحاول استعادة شرايينه مع المحيط

يحاول النظام السوري التفاهم مع العراق، من أجل فتح المعابر الحدودية بين البلدين، وذلك بعد انتهى الأول من ملف معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وتمّ إقرار فتحه يوميًا مدة ثماني ساعات، وفق بنود الاتفاق الذي تم توقيعه بين النظام و الجانب الأردني.

وصل وزير خارجية العراق إبراهيم الاشيقر الجعفري، أمس الأحد، إلى دمشق في زيارة تستمر ثلاثة أيام، بناء على دعوة من وزير خارجية النظام وليد المعلم، وفق ما ذكرت صحيفة (الوطن) التابعة للنظام، التي نقلت عن مصادر، وصفتها بـ “المطلعة”، أن بشار الأسد سيستقبل الجعفري خلال الزيارة.

كما ذكرت وكالة (سانا) أن المعلم والجعفري بحثا “أهمية الاستمرار في تطوير هذه العلاقات والروابط تجاه جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى مختلف الصعد، إضافة إلى ضرورة الإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين؛ الأمر الذي سينعكس إيجابًا على حركة تبادل البضائع وانتقال الأشخاص، ويساهم في تعزيز صمود البلدين في مواجهة التحديات القائمة”.

والمعابر الحدودية التي تجمع سورية والعراق هي معبر (اليعربية/ ربيعة) شمالًا، ومعبر (البوكمال/ القائم) وسط البلاد، فضلًا عن  معبر (التنف/ الوليد) جنوب البلاد.

تأتي هذه التحركات من قبل النظام، بعد أن ضمن معبر (نصيب/ جابر) مع الأردن، الذي أعلنت وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردنية جمانة غنيمات، فتحه اليوم الاثنين، مدة 8 ساعات يوميًا، على الرغم من عدم حضور أي مسؤول أردني لمراسم الافتتاح الذي احتفى به النظام، عبر وكالته الرسمية (سانا).

أضافت غنيمات، في بيان صدر مساء أمس الأحد، أنه سيتم “فتح المعبر الحدودي بين الأردن وسورية الاثنين”، مشيرة إلى أن “اللجان الفنية الاردنية السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين، خلال اجتماع عقد الأحد في مركز حدود جابر”، ومؤكدة أن “الاجتماعات أفضت إلى الاتفاق على فتح المعبر اعتبارًا من اليوم الموافق الخامس عشر من تشرين الأول… معبر (جابر-نصيب) يُعدّ شريانًا حيويًا لحركة التجارة بين الأردن وسورية وعبرهما إلى العديد من الدول”.

ووفق ما نشرت وكالة (بترا) الأردنية، فإن الاتفاق بين الأردن والنظام نصّ على أن “يكون عمل الحدود بكلتا الدولتين من الساعة الثامنة صباحًا حتى الرابعة مساءً، ويسمح للمواطن الأردني بالمغادرة إلى سورية بسيارته الخاصة او كمسافر عادي، كما يسمح للشحن الأردني بالمغادرة إلى سورية”.

ويسمح الاتفاق “للأردني المقيم في سورية بالدخول للأردن، وللسوري المقيم بالأردن أو دولة ثالثة بالسفر إلى سورية عبر المركز الحدودي، على أن تكون وثائق السفر معه سارية المفعول”، كما يسمح الاتفاق “للسوري القادم إلى الأردن من سورية بالدخول بعد حصوله على موافقة امنية مسبقة، مثلما يسمح للسوري القادم إلى الأردن ترانزيت بالمرور، على أن يكون حاصلًا على إقامة أو تأشيرة للدولة المسافر إليها أو القادم منها”.

كما يعطي الاتفاق السماح “للشحن السوري القادم إلى الأردن بالدخول بعد اتخاذ إجراءات التفتيش، كما يسمح للسوري الحاصل على بطاقة مستثمر بالدخول من دون موافقة مسبقة، ويسمح له بإدخال سيارته الخاصة”، وأيضًا يسمح “للسوري بإدخال سيارته الخاصة التي لا تحمل لوحة سورية، على أن تكون أوراقها القانونية كاملة وضمن قوانين الجمارك، سواء قدوم للأردن أو مرور عبر أراضيه”.

وبحسب الاتفاق أيضًا، “يُسمح لسائقي السيارات السورية العمومية بالدخول إلى الأردن لنقل المسافرين من دون موافقة مسبقة، وضمن آلية تم الاتفاق عليها”، وفق وكالة الأنباء الرسمية الأردنية.

وفي حال نجح النظام في استعادة الخط البري السوري العراقي؛ فإنه بذلك يكون فتح حدوده مع الأردن، العراق، ولبنان، في الوقت الذي سيضمن في وقت قريب استعادة الطريق الدولي بينه وبين تركيا، وذلك وفق اتفاق إدلب الذي تم التوصل إليه بين الجانبين التركي والروسي، الشهر الماضي.

مصدر معارض تحدث إلى (جيرون) قائلًا إن النظام اليوم بات يستعيد شرايينه مع العالم الخارجي، وهو ما سيفتح الباب أمامه من أجل إعادة ترتيب علاقاته مع المحيط، بما يضمن أهدافه بعيدة المدى والقريبة، بما فيها استعادة نشاطه التجاري من جهة، وتسويق نفسه كحامٍ للحدود من جهة أخرى.

ويرى المصدر أن هذا التوجه للنظام يتم بدعم ومساعدة روسية، خصوصًا أن الأخيرة تسوّق في سياق جهدها لما تسميه قضية عودة اللاجئين، وإعادة الإعمار لتوطينهم من جديد، وبذلك يكون النظام في الواجهة من جديد، في الوقت الذي ما زالت المعارضة تبحث فيه مواضيع كالدستور والانتخابات.

Author

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق