تحقيقات وتقارير سياسيةسلايدر

وفد الهيئة العليا يستعد لزيارة موسكو ببنك أهداف محدد

الائتلاف يلتقي جيفري في إسطنبول لبحث الملف السوري

تستعد الهيئة العليا للمفاوضات لزيارة موسكو، يوم 26 تشرين الأول الجاري، وفي يديها نقاط محددة، وفق ما كشفت مصادر في الهيئة لـ (جيرون)، في الوقت الذي بدأ فيه المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأميركي إلى سورية جيمس جيفري رحلةً إلى تركيا وقطر والسعودية، بهدف “إجراء مناقشات مع الحلفاء والشركاء بشأن سورية”.

وقالت مصادر في الهيئة، خلال حديث إلى (جيرون): إن زيارة وفد المعارضة إلى روسيا “ستكون منصبّة على أمرٍ واضحٍ ومباشر؛ إذا كانت روسيا مهتمة فعلًا بالحل السياسي، وتريد أن تغلق جميع الملفات التي فتحتها، مثل ملف اللاجئين وإعادة الإعمار وملف الدستور والانتقال السياسي؛ فإن الحل الوحيد هو عن طريق التفاهم مع المعارضة السورية، والذهاب إلى عملية مفاوضات حقيقية”.

أضاف المصدر: “إذا رأينا خلال الزيارة ما يخدم شعبنا السوري؛ فسنلتقطه فورًا، أما إذا رأينا أن هناك ما يضر شعبنا؛ فستكون الزيارة محاولةً وحسب، ولن يغيّر هذا في مواقفنا شيئًا”، وأضاف مؤكدًا أن هدف المعارضة في النهاية هو تحقيق مطالب الشعب السوري وثورته، وهو الأمر الذي لن تتراجع المعارضة عنه خلال الزيارة.

ورأى المصدر أن الروس اليوم “يرون أن هناك حراكًا دوليًا جديدًا، من المجموعة المصغرة وتفعليها، والبيان الصادر عن المجموعة الذي يضع ملامح للحل في سوري”، معقبًّا أن التوجه الروسي الجديد ربما يكون “ردًا على هذا الحراك، بحراك مواجه تستطيع من خلاله شد الطاولة تجاهه”، لافتًا النظر إلى أن وفدًا من الروس كان أول أمس (الإثنين) في السعودية لبحث الملف السوري، وأن روسيا تقوم بجهود مع دول أخرى في ذات الوقت.

لم يستبعد المصدر أن تكون روسيا تسعى -من وراء لقاء المعارضة- لمحاولة تأجيل العملية الدستورية، فتقول إنها “تتواصل مع الأطراف، وما زالت بحاجة إلى نقاش معهم حول الموضوع”، مشددًا على أن الروس “سيسمعون من الوفد المعارض كلامًا واضحًا” على أراضيهم، كما أن رئيس الوفد الدكتور نصر الحريري “سيؤكد على ثواب المعارضة والشعب السوري”، خلال المؤتمر الصحفي الذي من المتوقع أن يعقده في موسكو.

وعن أفراد الوفد الذي سيكون في الزيارة، قال المصدر إن الأسماء لم يتم إقرارها بعد، لكنه أشار إلى أن الوفد سيضم ممثلين عن أطياف الهيئة، وإداريين، وملحق إعلامي.

في غضون ذلك، اجتمع وفد من الائتلاف السوري المعارض مع المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، أمس الثلاثاء في مقر الائتلاف، و”بحث معه تطبيق اتفاق إدلب، وأهمية حماية المدنيين فيها، إضافة إلى ضرورة تفعيل العملية السياسية بإشراف كامل من الأمم المتحدة”، وفق ما أعلن الائتلاف أمس.

أكد رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى، للمبعوث الأميركي، “التزام الائتلاف الوطني بدعم الجهود السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة”، وأوضح أن الائتلاف دعم  “قرار هيئة التفاوض السورية بالانخراط الإيجابي في المشاركة بأعمال اللجنة الدستورية التي ستشكلها الأمم المتحدة”، مشيرًا إلى أن  “أعمال اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة هي جزءٌ لا يتجزأ من العملية الدستورية المتكاملة”، عادًّا أن “نتائجها تصب في مصلحة المسار التفاوضي من العملية السياسية”، كما لفت إلى “ضرورة التزامن بإطلاق العمل بالسلال الأربع معًا، وضمان تقدم العمل في مواضيع الحكم والانتقال السياسي والانتخابات”.

ووفق ما ذكر الائتلاف، فإن مصطفى عبّر عن أمله في أن يساهم المجتمع الدولي في تطوير اتفاق إدلب، للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في البلاد”، منبهًا إلى “ضرورة إعطاء الأولوية لملف المعتقلين في سجون نظام الأسد”، وأن المعارضة “لا يمكن” أن تقبل “استخدامهم كورقة مساومة”، وعقّب أن الائتلاف الوطني “يتطلع من أصدقائنا إلى المزيد من التحرك السياسي والدبلوماسي، نحو الانخراط ضمن عملية سياسية متكاملة تؤدي إلى تحقيق مطالب وتطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة”.

خلال اللقاء أيضًا، قال جيفري إن بلاده ملتزمة “بالتوصل إلى حل سياسي في سورية، بما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم (2254)”، مشددًا على “الدعم الكامل لقرار مجلس الأمن رقم (2254) وجهود المبعوث الأممي الخاص دي ميستورا الرامية إلى تشكيل اللجنة الدستورية السورية”.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد ذكرت، في بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية، تلقت (جيرون) نسخة عنه، أن جيفري يزور “تركيا وقطر والسعودية، من 15 إلى 23 تشرين الأول/ أكتوبر، لإجراء مناقشات مع الحلفاء والشركاء بشأن سورية”، و“سيعيد التأكيد على التزام الإدارة بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع”، يكون على اتساق مع “قرار مجلس الأمن رقم (2254)”، ويُفضي إلى “سورية آمنة ومستقرة ومتعددة، ويجعلها تكف عن كونها دولة راعية للإرهاب تهدد جيرانها، ويتخلص من الميليشيات التي تتبع قيادة إيرانية أو تعمل لصالح إيران بالوكالة”.

كما أكد البيان أن جيفري “سيعيد التأكيد في قطر والسعودية، على الموقف الأميركي بأن أيّ هجوم عسكري في إدلب سيمثل تصعيدًا متهورًا للنزاع في سورية والمنطقة، ويعرّض حياة المدنيين السوريين للخطر، ويدمر البنية التحتية المدنية”، موضحًا أن المسؤول الأميركي سيجتمع “بممثلين للشعب السوري، ويؤكد لهم الدعمَ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم (2254)، وجهود المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا الرامية إلى تشكيل اللجنة الدستورية السورية، في أقرب وقت ممكن”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق