الأمم المتحدة تؤجل إرسال قافلة المساعدات لمخيم الركبان

أعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة، اليوم السبت، تأجيل إرسال قافلة مساعدات إنسانية، كان من المقرر أن تصل هذا اليوم إلى مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية.

قالت فدوى عبد ربه بارود، المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة في دمشق: إن “قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة، المزمع إرسالها من قبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، إلى مخيم الركبان، تأجلت لأسباب أمنية ولوجستية”، وأضافت: “ما تزال الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات لـ 50  ألف شخص، حالما تسمح الظروف بذلك”. بحسب ما نقلت عنها وكالة (رويترز).

وسبق أن نقلت (رويترز)، عن سكان في مخيم الركبان، أن “الأوضاع المأسوية التي يعيشها المخيم منذ أسبوعين تسببت في وفاة 12 شخصًا على الأقل، فيما حياة بقية المدنيين مهددة، بسبب اقتراب فصل الشتاء”.

وكان جيش النظام قد شدد حصاره على مخيم الركبان، ومنع إيصال أي قافلة مساعدات، خلال الشهر الجاري، بعد فشل مقترح التسوية الذي رعاه ضباط من النظام مع وجهاء المخيم، حيث تفاقمت الأوضاع المأسوية في المخيم؛ ما دفع ناشطين سوريين إلى إطلاق حملة (مثلث الموت) و(أنقذوا الركبان)، للفت نظر المؤسسات الدولية إلى ما يجري في المخيم.

يُذكر أن مخيم الركبان يضمّ أكثر من 50 ألف مدنيًا سوريًا، فرّوا من المعارك بين جيش النظام وتنظيم (داعش) منذ عام 2014، وينحدر معظم المدنيين من بلدات في ريف محافظة حمص الشرقي، كتدمر والقريتين ومهين وبعض قرى محافظة دير الزور، ويقع المخيم داخل منطقة الـ 55 الخاضعة لحماية القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف، عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي.