ترجماتسلايدر

رئيس منظمة الخوذ البيضاء يحذر: اتفاق إدلب للسلام في خطر

الصورة: متطوعو الخوذ البيضاء يقومون بعمليات البحث والإنقاذ في سورية التي عصفت بها الحرب

حذر رئيس منظمة الخوذ البيضاء من أن وقف إطلاق النار الهش، في آخر معقلٍ للمتمردين في سورية، على حافة الانهيار، مما يعرض حياة 3 ملايين شخص للخطر.

وقال رائد الصالح، رئيس المنظمة، لصحيفة ديلي تلغراف إن قذائف المدفعية المتزايدة التي يطلقها النظام في الأيام الأخيرة تهدد الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في أيلول/ سبتمبر، المتعلق بوقف هجوم كبير على إدلب.

وقال السيد الصالح: “كان الناس متفائلين للغاية بأنهم سيحصلون على سلام نسبي لفترة من الزمن. لكن خرق الاتفاقية مستمر، فقط في الأسبوع الماضي، قُتل 20 شخصًا. وإذا استمر الوضع الحالي، كما هو في الأيام الأخيرة، من دون اتخاذ أي إجراء ضد الانتهاكات؛ فسوف ينهار الاتفاق”.

إن أي عملية لاستعادة إدلب ستمثّل استكمالًا لانتصار نظام الأسد في سورية، وتعرّض سكانها، البالغ عددهم 3 ملايين نسمة، للخطر.

السيد الصالح، الذي التقى في الأسبوع الماضي جيريمي هانت، وزير الخارجية البريطاني، هو رئيس منظمة الدفاع المدني السوري، المعروفة باسم الخوذ البيضاء، وهي منظمة تطوعية تقوم بعمليات البحث والإنقاذ.

وقال السيد الصالح إنه أبلغ وزير الخارجية البريطاني بمخاطر الوضع الحالي، ودعا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد لضمان السلام. وتابع: “ما هي الإجراءات التأديبية، وما هي النتائج المترتبة على أولئك الذين ينتهكون الاتفاقية؟ ليست هناك عواقب، وهذه هي المشكلة مع الاتفاقيات السابقة”.

من غير المرجح أن يكون بشار الأسد في وضع يمكّنه من استعادة السيطرة على المنطقة بمفرده من دون مساعدة من روسيا، حليفه العسكري الرئيس، لكن لم تظهر موسكو أي علامة على محاولة إيقاف الهجمات الأخيرة للنظام.

وقال السيد الصالح إنه يود أن يرسل رسالة إلى الشعب البريطاني مفادها أن “القيم الإنسانية، في سورية، هي تحت الخطر. حتى القيم والمبادئ الأساسية. ينبغي أن نتوحد لحمايتهم من التضليل الإعلامي ومن الانتهاكات”.

كانت الخوذ البيضاء، التي تضمُّ 3000 متطوع في جميع أنحاء المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، هدفًا لحملة دعائية كبيرة عبر الإنترنت يقودها قراصنة روس، تَتهم الخوذ البيضاء بأنهم يعملون مع القاعدة، ويجهزون المسرح لعمليات إنقاذ مزيفة. وقال السيد صالح إن حملة التضليل قد دمرّت الروح المعنوية للمتطوعين. وأضاف: “تخيل أن شخص ما يُعرّض حياته للخطر ويحاول إنقاذ وخدمة الآخرين، وفي النهاية يرى الناس تتكلم بإساءة عن عمله وتُقوضه. في النهاية، هؤلاء الناس هم بشر”.

لقد قامت روسيا ببناء نظام للتضليل الإعلامي، وهذا الجهاز يعمل يوميًا بلا كلل. يتطلب الأمر جهدًا منسقًا لتبيان الحقيقة. جميعنا، لدينا مصلحة في إظهار الحقيقة”.

بينما يقترب النظام من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، أصبح عمال الخوذ البيضاء أهدافًا محددة للهجمات. في وقت سابق من هذا العام تمّ إجلاء العديد من العمال وعائلاتهم عبر الحدود، في عملية شاركت فيها إسرائيل والأردن، وبدعم من المملكة المتحدة. لكن على الرغم من نجاح العملية، لا يريد السيد الصالح أن يراها تتكرر مجدّدًا. وقال: “لن نكون سعداء بمغادرة بلدنا وبيوتنا. قمنا بالعملية لأنها كانت الخيار الوحيد لإنقاذ أرواح هؤلاء العمال”.

وقد تم الآن إعادة توطين العائلات في العديد من الدول الغربية، منها 29 عائلة بدأت بالفعل في الوصول إلى المملكة المتحدة.

وقال السيد صالح: “نحن على ثقة بأن حكومة المملكة المتحدة سوف تدعمهم جيدًا. لقد رأينا بالفعل أن البريطانيين العاديين قدموا المساعدة للاجئين. هذا مكان جيد جدًا لزملائنا كي يبدؤوا حياة جديدة”.

اسم المقالة الأصلي

Idlib peace deal under threat, warns head of White Helmets

الكاتب

إيما غاتن، Emma Gatten

مكان النشر وتاريخه

التليغراف، The Telegraph، 8/11

رابط المقالة

https://www.telegraph.co.uk/news/2018/11/08/idlib-peace-deal-threat-warns-head-white-helmets/?WT.mc_id=tmg_share_fb&fbclid=IwAR1ThquH-awz6uwU03dDecjWMmLPN5UQRM1pTWHVkQPt28EenCl7Zd2HeYQ

عدد الكلمات

516

ترجمة

وحدة الترجمة والتعريب

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق