فجّرت حادثة اعتقال الناشط المدني السوري رامي فيتالي، موجة غضب عارمة في مدينة اللاذقية السورية، خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك على خلفية قيام الأمن الجنائي بإلقاء القبض على فيتالي، بتهمة “تشغيل الأطفال بالتسول وأخذ الأموال منهم”، على الرغم من اشتهاره، بين كل أصدقائه ومعارفه، بالاهتمام بالأطفال المتسولين في شوارع اللاذقية، على نحو لافت.
نشر فيتالي، الذي أطلق الأمن الجنائي سراحه أمس الثلاثاء، منشورًا على صفحته الشخصية في موقع (فيسبوك) ذكر فيه أن قضيته بأكملها أصبحت بين يدي القضاء، متمنيًا أن ينصفه القضاء من هذه التهمة الباطلة التي أُلصقت به، وهي تهمة باطلة تخالف تمامًا ما يُعرَف به فيتالي، من حبّه الأطفال المتسولين والاهتمام بهم، سواء على نفقته الشخصية أو بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المحلية المهتمة بهذا الشأن.
وكان موقع (سناك سوري) قد نقل عن فادي بيطار (محامي الناشط فيتالي)، أنه تعرض للتعذيب الجسدي، وأرغِم على الاعتراف بتُهمٍ لا عِلم له بها، كإدارة شبكات لتشغيل المتسولين والتكسب منهم؛ ما أدى إلى تفاعل الناس والجمعيات التي كان يتعاون معها لحماية الأطفال، مع قضيته على نطاق واسع، وراحوا يكتبون دفاعًا عنه.
يذكر أن رامي فيتالي هو ابن الباحث السوري الراحل راؤول فيتالي الذي فكّ سلالم الرموز الموسيقية البابلية، وقدّم قراءة لأول تدوين موسيقي في التاريخ، عُثر عليه في مدينة أوغاريت السورية، ويعود للقرن الرابع عشر قبل الميلاد.