أكدت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن آلاف السوريين ما يزالون محاصرين ويواجهون خيارات صعبة بشأن العودة لموطنهم، على الرغم من الهدوء النسبي الذي يسود شمال غرب البلاد منذ شهرين.
قال يان إيغلاند، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في مؤتمر صحفي: إن “الشهرين الأخيرين كانا الأهدأ في خمس سنوات، في ظل عدم شنّ ضربات جوية، لكن القصف ما يزال يقع على طول محيط إدلب، ولا يعلم المدنيون الذين يراوح عددهم بين مليونين وثلاثة ملايين، و12 ألف موظف إغاثة هناك، إن كان الهدوء سيصمد”، بحسب ما نقلت (رويترز).
أضاف إيغلاند: “هناك كثير من المؤشرات على أن أشياء سيئة ستحدث؛ ما لم تتحقق انفراجات أخرى في المفاوضات، بينما ما يزال أسوأ سيناريو هو الحرب المروعة عبر مناطق كبيرة، لكن الطريقة التي تبلغنا بها روسيا وتركيا بخططهما تجعلنا متفائلين بحذر. لا أعتقد أن إدلب ستشهد حربًا كبيرة في المدى القريب”.
أشار إيغلاند إلى أن “مخيم الركبان ما زال يعاني من ظروف مأسوية للمدنيين، بسبب الحصار ومنع إدخال المساعدات”، كما أوضح إيغلاند أن “عشرات آلاف السوريين يواجهون تحديًا حول تثبيت ملكياتهم بعد القانون الذي أصدره الأسد منذ فترة، ويجب على روسيا الضغط لوقف تنفيذه”. وأضاف: “بعض المدن السورية سوّيت بالأرض مثل ستالينغراد أو دريسدن، وإنه لا يوجد ما يمكن العودة إليه”.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين توصّلا، منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي، إلى اتفاقٍ يقضي بتجنيب إدلب ومحيطها عملية عسكرية، مع إنشاء منطقة عازلة بين قوات النظام والمعارضة تكون منزوعة السلاح، وتجري مراقبتها بوساطة نقاط مراقبة تركية روسية، وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أعلنت أمس أن روسيا لم تلحظ بعدُ فصلًا بين مسلحي المعارضة المعتدلة والمتطرفين، في إشارة إلى عدم تطبيق اتفاق إدلب.
2 تعليقات