أعلنت الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس فرضَ حظر للتجول في المدينة، ابتداءً من صباح اليوم الأربعاء، لتنفيذ حملة أمنية مشابهة لحملة عفرين التي حدثت قبل يومين.

قالت الشرطة العسكرية، في بيان نشرته على صفحتها الليلة الماضية: “يُمنع تجول الأشخاص والآليات في المدينة اعتبارًا من صباح الأربعاء، حتى إشعار آخر، حرصًا على سلامة الأهالي، وذلك استكمالًا للحملة الأمنية التي ينفذها (الجيش الوطني) بهدف اجتثاث مجموعات الفساد”.
وكالة (الفرات) للأنباء نقلت، صباح اليوم، أن “عدة مجموعات مسلحة مطلوبة بقضايا فساد وقَطْع طريق سلّمت نفسها للشرطة العسكرية في مدينة جرابلس، فيما ستنطلق حملة اعتقالات ضد المجموعات المتبقية في الساعات المقبلة”.
فيما نقلت وكالة (سمارت) أن “بعض الفصائل بدأت نصب حواجز وإنشاء سواتر بهدف التصدي للحملة، وسط أنباء عن هروب بعض القادة المطلوبين للقضاء، بالتزامن مع تجمعات لفصائل (الجيش الوطني) قرب بلدة الراعي”.
في السياق، أكد مصدر خاص من داخل المدينة لـ (جيرون) أن “سوق المدينة مغلق اليوم”، ولا يوجد أي نشاط تجاري في المدينة التي يقطن فيها نحو مئة ألف شخص. وقال: “الناس التزموا بيوتهم، بانتظار انتهاء الحملة الأمنية”، وأكد أن المدينة لم تشهد أي اشتباكات حتى منتصف ظهر اليوم، ورجح صحة الأخبار التي تتحدث عن تسليم كثير من المطلوبين أنفسهم، وهروب بعضهم الآخر.
يذكر أن (الجيش الوطني) والشرطة العسكرية أعلنا، الأحد الماضي، شنَّ حملة أمنية في مناطق ريف حلب الشمالي، تحت شعار (حملة السلام)، بهدف القضاء على الفاسدين ضمن الفصائل العسكرية، وقد انتهت الحملة في عفرين بالقضاء على فصيل (شهداء الشرقية)، وتوعّدَ (الجيش الوطني) باستمرار الحملة حتى اعتقال جميع المطلوبين.