أصيبَ عدد من المدنيين، ظهر اليوم الأحد، من جراء استهداف الطائرات الروسية منطقتي الراشدين وخان طومان، الواقعتين ضمن اتفاقية (المنطقة منزوعة السلاح) بريف حلب الغربي.
في التفاصيل، قال الناشط الإعلامي عبد الكريم الحلبي لـ (جيرون): “إن طائرة حربية روسية طراز Su24، استهدفت منطقتي حي الراشدين وخان طومان بريف حلب الغربي، بعدّة غارات جوية تحوي صواريخ شديدة الانفجار؛ ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المدنيين، وحدوث دمار كبير في الممتلكات الخاصة”.
وأشار إلى أن “النقطة التي استهدفتها الطائرات الروسية تبعد من نقطة مراقبة خفض التوتر التركية مسافة 1200 متر، وهي تقع ضمن (المنطقة منزوعة السلاح) المتفق عليها بين الرئيسين: رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في مؤتمر (سوتشي)”.
وأكد أن “الطائرات الحربية الروسية ما تزال تُحلق في سماء المناطق الغربية لمحافظة حلب، في (خان طومان، خان العسل، زمار، الراشدين)، وهناك طائرات أخرى تحلق في أجواء ريف إدلب الشرقي، تزامنًا مع قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي”.
في السياق، زعمت القناة المركزية لـ (قاعدة حميميم) عبر معرفاتها الرسمية على تطبيق (تيلغرام) أن “الغارات التي نفذها الطيران الروسي جاءت ردًا على استهداف المسلحين، أحياءً في مدينة حلب بمواد كيميائية، مساء أمس السبت 24 تشرين الثاني/ نوفمبر”، متهمةً فصائلَ في المعارضة بالتحضير لتكرار “الهجوم الكيميائي انطلاقًا من إدلب”.
في المقابل، أصدرت (الجبهة الوطنية للتحرير) التي تُسيطر على معظم مناطق ريف حلب الغربي، ومنها حي الراشدين وخان طومان، بيانًا قالت فيه: إن “غاز الكلور والأسلحة الكيمياوية لا يمتلكها سوى النظام السوري، وإن ادعاءات النظام وروسيا واتهامها لنا بقصف المدنيين بغازات الكلور هي بهدف التغطية على جرائمه، التي كان آخرها استهداف مدرسة في بلدة جرجناز أمس السبت، بقذائف المدفعية؛ ما أسفر عن مقتل عددٍ من الأطفال والسيدات”.
من جانب آخر، نفت (غرفة عمليات جمعية الزهراء) المؤلفة من فصائل المعارضة العسكرية، صحة ادعاءات النظام وروسيا، بشأن قيام المعارضة بهجمات غاز الكلور على أحياء مدينة حلب في حي الخالدية، معتبرةً “أن النظام اختلق هذه الحيلة، لتبرير مجازر قد يرتكبها بحق المدنيين مستقبلًا”.
ويُعدّ خرقُ الاتفاق الأولَ من نوعه للضامن الروسي على مدن وبلدات ريف حلب الغربي، في إشارة إلى احتمال قيامه بتصعيد عسكري جديد، خلال الأيام المقبلة، على البلدات المحاذية لمحافظة حلب.