منحت الحكومة الكندية اللاجئ السوري حسن القنطار حقّ اللجوء في كندا، بموجب برنامج اللاجئين، بعد أن ظل عالقًا في مطار كوالالمبور الدولي في ماليزيا، مدة سبعة أشهر، منذ آذار/ مارس الماضي، على إثر فشله في دخول ماليزيا، لمسائل تتعلق بالتأشيرة، ولم يتمكن من السفر إلى دول أخرى.
وذكر القنطار في تسجيل مصور نشره على صفحته الشخصية، في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أمس الاثنين، أنه سيصل اليوم إلى وجهته الأخيرة، في مقاطعة فانكوفر الكندية، موجهًا شكره لعائلته وكل أصدقائه، لا سيما الكنديين منهم، على دعمهم ومساندتهم له خلال الأشهر الماضية.
https://www.facebook.com/hasson.kontar/videos/10156879038521419/
قضى القنطار الشهرين الأخيرين، في مركز احتجار نقلته إليه السلطات الماليزية، بعد أن أصدرت قرارًا بأنها ستقوم بالتنسيق مع النظام السوري، لكي يتم ترحيله إلى بلاده، لكن منظمات كندية، وعلى رأسها منظمة (كندا كارينغ)، عملت على تسريع عملية إعادة توطينه في كندا.
ونقلت شبكة (بي بي سي) عن أندرو بروير (محامي القنطار) أن “السلطات الماليزية أحضرت القنطار إلى مطار كوالامبور الدولي، يوم أمس الاثنين، ووضعته على متن طائرة متجهة إلى مقاطعة فانكوفر الكندية”.
حظيت قضية القنطار بشهرة واسعة، بعد أن نشر صورًا ومقاطع فيديو له من مطار كوالامبور، تُصوّر تفاصيل حياته اليومية، كالأكل من وجبات الطعام التي تتبرع بها شركات الطيران، أو الاستحمام في حمامات المطار العامة.
يذكر أن القنطار ليس طالب اللجوء الوحيد الذي تم احتجازه في مطارٍ مدة طويلة، فقد علق اللاجئ السوري فادي منصور، في مطار أتاتورك الدولي في تركيا عام 2016، مدة عام كامل، وتم وضعه في غرفة مخصصة بأصحاب الحالات الإشكالية في المطار، ومُنع من دخول تركيا، التي جاء إليها من لبنان، بتهمة امتلاكه أوراقًا ثبوتية مزورة.