تستمر (هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH بالتعاون مع (منظمة خبيب الباكستانية) في عملها، في المشروع السكني الذي أطلقته منذ ستة أشهر، على الحدود السورية التركية في محافظة إدلب، بهدف إيواء 1600 عائلة، من أُسر الشهداء والمهجّرين قسرًا من المحافظات السورية، ويُعدّ المشروع من أضخم المشاريع السكنية في الشمال السوري.
قال عدي صطّوف، مدير المكتب الإعلامي لـ (هيئة الإغاثة الإنسانية) في الداخل السوري لـ (جيرون): “بدأنا تنفيذ مشروع المدينة السكنية في بداية شهر نيسان/ أبريل العام الجاري، في منطقة كفرلوسين بالقرب من (معبر باب الهوى الحدودي) بريف إدلب الشمالي؛ بُغية مُساعدة أسر الشهداء والمهجّرين وإيوائهم في أبنية سكنية، فضلًا عن الخيام، وتوفير كافة احتياجاتهم”.
وتابع: “أُطلق على المشروع اسم (مدينة الحياة الجديدة) وهو مؤلف من 1553 شقة سكنية، ضمن أبنية مؤلفة من أربعة طوابق، وكل شقّة مؤلفة من 3 غرف وتوابعها، ويُفترض أن يؤوي المشروع نحو 1600 عائلة، مع توفير كافة الخدمات الأساسية لهم، من المرافق العامة والمدارس لكافة المراحل الدراسية والنقاط الطبية”. وأشار إلى أن “المكتب الهندسي أنهى بناء 73 شقة سكنية مجهزة بالمرافق الصحية وخدمات الكهرباء والماء، إضافة إلى تجهيزها بالأثاث اللازم لها، وتم إيواء 38 عائلة حتى اليوم”.
أكد صطوف في حديثه إلى (جيرون) أن “المشروع ما يزال قيد الإنشاء، وسوف يتم الانتهاء منه خلال أشهر قليلة، ويتم تسكين العائلات في هذه المدينة وفقًا لنسبة المعايير، حيث تكون أولوية السكن لأُسر الشهداء، ثم المهجّرين قسرًا من مدنهم وبلداتهم”.
يُذكر أن (هيئة الإغاثة الإنسانية) أطلقت العديد من المشاريع الخدمية والسكنية، خلال سنوات الحرب في سورية، من بينها مشروع قرية (أبواب الرحمة) الذي افتُتح منتصف العام الماضي، بالقرب من (معبر باب الهوى الحدودي) بريف إدلب الشمالي، ويضم قرابة مئة عائلة من المهجّرين والأيتام.
2 تعليقات