ناشد المجلس المحلي لبلدة (التح) بريف إدلب الجنوبي، أمس الأحد، جميع المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب، تقديم المساعدة للأهالي الذين نزحوا من البلدة باتجاه القرى المجاورة ومخيمات النزوح، نتيجة تعرضها للقصف.
وقال موسى السلطان، رئيس المجلس المحلي، لـ (جيرون): “بلغت نسبة نزوح الأهالي من بلدة التح حوالي 80 في المئة، نتيجة تعرضها للقصف من مواقع قوات النظام المتمركزة في بلدة (أبو دالي) بريف حماة الشمالي، وتوجه بعض الأهالي إلى القرى المجاورة في ريف معرة النعمان الشرقي، والبعض الآخر نحو مخيمات النزوح والأراضي الزراعية، من دون أن يأخذوا معهم أي شيء”.
أشار السلطان إلى أن “وضع النازحين يُرثى له، وهم بأمس الحاجة إلى مأوى مؤقت وتقديم المساعدات العاجلة، من المواد الغذائية وحليب الأطفال والبطانيات، لذا قمنا بمناشدة المنظمات الإنسانية، للنظر في وضعهم وتقديم يد العون لهم”. وأوضح أن “بلدة (التح) باتت منكوبة وشبه خالية، ولم يبق فيها من الأهالي سوى نحو 6000 شخص من أصل 20 ألف نسمة، بسبب النزوح المتكرر لأهالي البلدة، نتيجة استمرار عمليات قصف قوات النظام عليها”.
تُعدّ بلدة (التح) بريف إدلب الجنوبي خطّ تماس لقوات النظام الرابضة في تل مرق بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بمسافة تُقدر بـ 15 كم، وتبعد عن النقطة التركية لمراقبة خفض التوتر، في صوامع الصرمان بريف معرة النعمان الشرقي، مسافة 10 كم، وتعرضت لعمليات قصف مكثف من قبل قوات النظام خلّف عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، كان آخرها فجر أول أمس السبت، حيث استهدفتها قوات النظام المتمركزة في (أبو دالي) بريف حماة، بعدّة صواريخ (أرض-أرض) شديدة الانفجار، ما أدى إلى اصابة خمسة مدنيين بجروح، بينهم حالة بالغة الخطورة.
2 تعليقات