سلايدرقضايا المجتمع

حركة (الضمير) الدولية تجتمع في إسطنبول للتضامن مع المعتقلات السوريات

حركة الضمير الدولية من إسطنبول: "نناضل حتى تحرير آخر امرأة وطفل معتقل في سورية"

بدعوة من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) عُقد أمس الأربعاء، في مدينة إسطنبول التركية، مؤتمر (حركة الضمير الدولية) تحت شعار (حتى تحرير آخر امرأة وطفل معتقل في سورية) بمشاركة عشرات الناشطين الحقوقين والصحافيين والناشطين من مختلف دول العالم، حيث دعا المشاركون المجتمعَ الدولي إلى الضغط على نظام الأسد، من أجل الإفراج عن المعتقلات السوريات دون قيد أو شرط.

افتتحت جلسات المؤتمر بكلمة ترحيبية من نائب مدير (IHH) عرض فيها تعريفًا بحركة (الضمير) التي تضمّ ممثلين لأكثر من 110 منظمات مجتمع مدني، جاؤوا من 55 دولة، للتضامن مع قضية المعتقلين في سورية، ولا سيّما النساء والأطفال، مشيرًا إلى أن نحو 7 آلاف امرأة سورية ما زلن حتى اليوم، في سجون النظام السوري.

جيرون_ إسطنبول

الطبيبة النفسية عائشة هميرا، من اللجنة المنظمة للمؤتمر في منظمة (IHH) أكدت لـ (جيرون) أن “المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على تردي الحالة الإنسانية في سورية، وخاصة وضع المعتقلات النساء في سجون النظام السوري، حيث تؤكد المعلومات مقتل 27 ألف امرأة، خلال سنوات الحرب، وهناك 300 ألف امرأة مصابة”. وأضافت: “النظام السوري يرتكب جرائم حرب، وقد لجأ إلى قتل الأفراد والإبادة الجماعية واستخدام السلاح الكيمياوي والقتل تحت التعذيب. نحن هنا لنخاطب المجتمع الدولي، ونناشده ضرورة التحرك لإنقاذ السوريين وخاصة النساء”.

تلا كلمة الافتتاح، كلمات لكل من المحامية التركية غولدان سونمز، إحدى مؤسسات حركة (الضمير)، والصحافي البريطاني كولين ستيفنس، والحقوقية الكويتية عائشة القصار، والناشطة والمعتقلة السابقة السورية مجد شربجي، وممثل عائلة نيلسون مانديلا من جنوب أفريقيا زويلفيليلي مانديلسزوي ماندلا مانديلا، والبارونة بولا أودين عضو مجلس اللوردات البريطاني، والبرلمانية الإكوادورية آنا بيلين مارين أغيري، إضافة إلى عشرات الكلمات من برلمانيين وحقوقين من مختلف دول العالم، وقد تمحورت كلماتهم حول أهداف الحركة، وأسباب مناصرتهم قضية النساء السوريات المعتقلات في سجون النظام السوري.

https://www.facebook.com/ConscienceOrgAr/videos/1465683027155825/?__xts__%5B0%5D=68.ARC9PV8DhxwpsPfxyZLjQc1CYu2Qcg9xlgtwJapKTYA7AmfGYFPY3j1YFfMpOn1_EAeAErC_mtANlGw7A5LHCMtlwpR7mG_h0y5At8YNa7VrkVGNQse0VmB5h2XxRwdKjDc3Qs1bpgJUsronF7bXqT-hgCJz0W7DQ4rDU0n9FUnYj-eovwGZ_VqAaAu5GOSNNPtcDy6A0-6StdxD7GL4ZXMoZOD1p2EyvnejNFmsuLhyZ6rNd9F6tRqNRaXsZsqqe_ClKwoPdx-5AEtDwRhXVMDX9s1nMvfES1FpSPwbIHVHlgg5zDC9eXnkLJfxWlxpYNmNsuaFgFc_F-fl7kMvljfANhPHR7-vv84Tqf0R&__tn__=-R

السيدة مجد شربجي، الأمين العام لـ (منظمة السلام من أجل التنمية) وهي معتقلة سابقة، قالت لـ (جيرون): “نحن هنا في قاقلة الضمير لدعم التحرك من أجل المعتقلات السوريات في سجون النظام السوري. هذه الحركة مهمة، لأنها تشكل عامل ضغط دولي، وهناك حديث مع الدول المشاركة في الصراع، وأتمنى أن تصل الحركة إلى نتائج جيدة”.

أضافت شربجي: “ما زلتُ أستغرب هذا الصمت الدولي عن حال النساء والأطفال المعتقلين، ومن الغريب أيضًا أن تاتي 55 دولة للضغط على النظام، من أجل الإفراج عن مواطنيه.. هذا أمر غريب!”.

أُطلقت حركة (الضمير) الدولية في مدينة إسطنبول التركية، في السادس من آذار/ مارس العام الماضي، وسيّرت قافلة، بمشاركة أكثر من 1000 سيدة من مختلف دول العالم، إلى الحدود السورية التركية، في ولاية هاتاي المقابلة لمعبر باب الهوى،حيث وصلت في الثامن من آذار/ ماس (يوم المرأة العالمي) بهدف لفت نظر العالم إلى معاناة المعتقلات في السجون السورية.

تخلل المؤتمر عرض لشهادات من معتقلات سابقات في سجون النظام، وقال المحامي ياسر الفرحان، رئيس لجنة شؤون المعتقلين والمفقودين في الائتلاف السوري: “تشهد سجون النظام السوري عمليات تعذيب وحشية، تسببت في مقتل عشرات آلاف المعتقلين”، وطالب “بضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم بحق المعتقلين من الأطفال والنساء، لأن ذلك يدعم الحل السياسي في سورية”.

جيرون _ اسطنبول

شارك في المؤتمر كذلك ناشطون حقوقيون، من كل من الكويت وقطر ولبنان والأردن وفلسطين والعراق والسودان واليمن، وقال خالد غانم، مدير منظمة (معًا نبني) الأردنية، في حديث إلى (جيرون): “نحن هنا لدعم النساء والأطفال، كي لا يكونوا ضحية في أي حرب، وخاصة المعتقلات السوريات، وبغض النظر عن الجهة، سواء أكانت نظامًا أم معارضة، لا نقبل أن يتم استخدام الأطفال والنساء من أي طرف كان، ونحاول إيصال صوتنا إلى الحكومات، من أجل الضغط وإنهاء هذه الحالة”.

طالب المجتمعون في ختام المؤتمر، عبر بيان رسمي، بضرورة إطلاق سراح جميع النساء والأطفال من السجون السورية، واتخاذ تدابير لمنع تعرض الأطفال والنساء لأي أذى، كما طالبوا المجتمع الدولي، وخاصة ضامني أستانا (تركيا وإيران وروسيا) بضرروة الضغط على النظام، ونادوا صاحب كل ضمير حي في العالم للانضمام إليهم في نضالهم، من أجل تحقيق الحرية للمعتقلات السوريات.

يذكر أن (الشبكة السورية لحقوق الإنسان) وثقت وجود أكثر من ثمانية آلاف امرأة في معتقلات النظام السوري، منذ عام 2011 حتى عام 2018، إضافة إلى وجود 300 معتقلة في سجون (قوات سوريا الديمقراطية) و400 في سجون (تنظيم داعش)، وما يقارب 1100 امرأة في سجون فصائل المعارضة، كما قالت الشبكة إنها تقدر معدل القتلى من النساء، خلال الحرب السورية، بـ 10 نساء يوميًا.

جيرون_إسطنبول
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق