آخر الأخبارسورية الآن

مطالب ووعود خلال اجتماع رئيس شعبة المخابرات العسكرية بأهالي طفس

زار اللواء محمد محلا (رئيس شعبة المخابرات العسكرية) التابعة لنظام الأسد، محافظة درعا، يوم أمس الأحد، والتقى في مدينة طفس بريف درعا الغربي، عددًا من “وجهاء” وأبناء المدينة والمناطق المحيطة بها، حيث تمت مناقشة العديد من المسائل ومطالب أهل المدينة، خاصة بعد التوتر الذي شهدته المحافظة في الآونة الأخيرة، وكان آخر حلقاته مقتل مساعد في (الأمن العسكري) يدعى (أبو حسن)، وهو يُعد من أبرز عرابي “المصالحات” مع الفصائل.

وقال (أبو وائل) وهو أحد أهالي مدينة طفس الذين حضروا الاجتماع مع محلا، لـ (جيرون): إن “زيارة محلا جاءت بهدف (التهدئة) بحسب ما ذكر، إضافة إلى إيجاد سبل لتوحيد الجهود بين المخابرات العامة والفصائل السابقة في المنطقة الغربية، بهدف حفظ الأمن في مناطقها، خاصة بعد رفض هذه الفصائل إرسال مقاتليها إلى تخوم مدينة إدلب، ودير الزور في وقت سابق”.

وأضاف أن محلا “أطلق العديد من الوعود للمجتمعين، منها إخراج المعتقلين من أبناء المحافظة”، مؤكدًا لهم “أن الأوضاع تتجه نحو الأفضل، وستعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل العام 2011”.

في المقابل، قال أبو محمود الحوراني، الناطق باسم (تجمع أحرار حوران)، لـ (جيرون): إن “الأهالي طالبوا (محلا) بالإفراج عن جميع الذين اعتُقلوا منذ بداية الثورة، وليس فقط المعتقلين بعد عام 2014. وحصلوا على وعدٍ منه بمناقشة المشكلة وحلّها”.

أكد محلا للمجتمعين أنه “تمّ الإفراج يوم أمس عن 28 معتقلًا بينهم سيدة”، من المعتقلين الموجودين لدى فرع الأمن العسكري بدرعا، كبادرة لحسن النية. وأنه وافق على طلب الأهالي “تسوية أوضاع عناصر (الخوذ البيضاء) من أبناء المحافظة”، شريطة أن تتم تسوية أوضاع من بقي منهم في درعا، في حين أنه رفض التسوية لمن خرج منهم إلى شمال سورية أو خارحها.

كما تم الاتفاق على “تسوية ملف الموظفين المفصولين، والعسكريين المنشقين”، إضافة إلى إزالة الحواجز العسكرية والأمنية بين مدن وبلدات المحافظة، وإيقاف الاعتقال التعسفي للأهالي.

يذكر أن اللواء محمد محلا هو ثاني مسؤول أمني كبير يزور محافظة درعا، بعد استعادة النظام السيطرة عليها، إذ سبقتها زيارة اللواء جميل الحسن (مدير إدارة المخابرات الجوية)، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. ويُعدّ اللواء محلا أحد أبرز المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها نظام الأسد.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق