قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي أمس الأربعاء، إنه “تم إجراء استطلاع للرأي في مخيم الركبان الحدودي، وإن 95 بالمئة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يريدون العودة الطوعية إلى منازلهم”، مشيرًا إلى “أن القوات الأميريكية الموجودة بشكل غير شرعي في منطقة التنف، هي من يمنع القاطنين في المخيم من مغادرته”.
من جانب آخر، نفى شكري شهاب، الناطق باسم (هيئة العلاقات العامة والسياسية) في مخيم الركبان، ما ذكره لافروف، مؤكدًا أنه “عار عن الصحة”. وأضاف لـ (جيرون) أن “من قام باستطلاع الرأي هم موظفون من الهلال الأحمر السوري، وموظفون تابعون للأمم المتحدة سوريو الجنسية، يتبعون للنظام السوري، وتم الاستطلاع بواسطة أجهزة لوحية كانت بحوزتهم، وكانوا ينتقون الأشخاص البسطاء من سكان المخيم، وعلى الرغم من ذلك، فإن ما لا يقل عن 80 بالمئة، ممن شملهم الاستطلاع، رفضوا العودة إلى مناطق سيطرة النظام، وطالبوا بالخروج إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري”، مشيرًا إلى أن من وافق منهم على العودة إلى مناطق النظام، ونسبتهم لا تتجاوز 20 بالمئة، اشترطوا أن تقترن عودتهم بحماية أممية”.
أضاف شهاب أن “الاستطلاع لم يشمل إلا نسبة لا تتجاوز 25 بالمئة من سكان المخيم، وأن هناك عائلات عادت إلى مناطق سيطرة النظام من المخيم، ولكن ليس عبر الممرات الإنسانية التي أعلنها الروس قبل نحو أسبوعين، وإنما قدّموا طلبات إلى النظام قبل شهرين من أجل العودة، وعددهم نحو 3500 شخص، وفي كل أسبوع تأتي الموافقة من النظام على عودة نحو 20 شخصًا منهم”.
وأشار شهاب إلى أن “مجموعة من المخيم لا يتجاوز عددهم 6 أشخاص التقوا، قبل عشرة أيام، بممثلين عن النظام والروس في منطقة (جليغم) في منطقة الحماد، وأخبرهم الروس وممثل النظام بأن لا مانع من عودة من يرغب من سكان المخيم، بشرط أن تعود العائلات أولًا، ثم الشبان الراغبون في الالتحاق بالتجنيد، أما من حمل السلاح ضد النظام فعودته مرفوضة”.
يذكر أن (الهلال الأحمر السوري) قام باستطلاع الرأي في مخيم الركبان، بشأن العودة إلى مناطق النظام أو الخروج للشمال السوري، في أثناء توزيع مساعدات إنسانية لسكان المخيم، في السابع من شباط/ فبراير الماضي.