تقيم وحدة دراسة السياسات في (مركز حرمون للدراسات المعاصرة) ندوة تكريمية للمعارض السوري الراحل عبد الله هوشة بعنوان: (عبد الله هوشة: المناضل السياسي والمثقف الحر)، تكريمًا لدوره في الحياة السياسية والفكرية السورية، وذلك الساعة السادسة مساء يوم السبت 30 آذار/ مارس، في مقر المركز بمدينة إسطنبول التركية.
وتتضمن الندوة حفل إطلاق كتاب: (عبد الله هوشة: المناضل الحر والمثقف السوري في زمن الاستبداد) الذي أعدته وحدة دراسات السياسات في المركز ونشرته دار ميسلون للطباعة والنشر والتوزيع.
يستعرض الكتاب الدورَ الذي كان يؤديه الراحل في الحياة السياسية والفكرية السورية، على مدار سنين طويلة، وذلك من خلال عرض شهادات لرفاق دربه، وإضاءة جوانب من مسيرته السياسية والحزبية.
وُلد عبد الله هوشة عام 1940 في جزيرة أرواد على الساحل السوري، ودرس علم المكتبات والتوثيق في العاصمة المصرية القاهرة، وكان مديرًا للمركز الثقافي في اللاذقية، وموظفًا في مديرية الثقافة في اللاذقية حتى 1980، بدأ العمل السياسي في ستينيات القرن الماضي، بالانضمام إلى الحزب الشيوعي السوري.
قام نظام حافظ الأسد عام 1980 بملاحقة هوشة، مع معظم كوادر المكتب السياسي (الذي اعتُقل أمينه العام المعارض السوري رياض الترك) وفي عام 2001 توارى هوشة عن الأنظار، حيث ساهم في قيادة الحزب، وكان عضوًا قياديًا في (التجمع الوطني الديمقراطي) المعارض لنظام الأسد الأب، الذي تأسس عام 1979. وقد انتُخب أمينًا أولًا لـ (حزب الشعب الديمقراطي السوري) لمدة 3 سنوات، ثم عضوًا في لجنته المركزية.
شارك هوشة في الحراك الثوري، منذ انطلاق الثورة عام 2011، على الرغم من تقدمه في السن، كما ساهم في كتابة عشرات الأبحاث والمقالات التي تدعو إلى التغيير الديمقراطي، واعتماد النظم الديمقراطية ومبادئ المواطنة في سورية المستقبل.
وتوفي في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2018 عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد معاناة مع مرض عضال، ومسيرة طويلة من النضال بمواجهة نظام الأسد.