أطلق مجموعة من الناشطين من محافظة درعا، يوم أمس الخميس، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، تحمل وسمَين (#وينهم، و#بدنا_إياهم)، لمطالبة النظام السوري بالكشف عن مصير السوريين المفقودين، وجثث من مات منهم في مراكز الاحتجاز التابعة له، أسوة بتسليمه إلى “إسرائيل” رفات جندي لها، قُتل في معارك اجتياح لبنان عام 1982.
قالت هند مجلي، ناشطة من درعا، لـ (جيرون): “إن فكرة الوسم جاءت بعد أن أعاد النظام رفات جندي إسرائيلي مفقود منذ 37 سنة، فكان لا بد من مقارنة ذلك مع وضع المعتقلين المفقودين في سورية، الذين قضوا في السجون ووصلت أسماؤهم، كمتوفين، إلى دوائر السجل المدني، ولم تسلم جثثهم إلى ذويهم”.
وأضافت مجلي أن “النظام احتفظ برفات من يفترض أنه العدو التاريخي لسورية، بحراسة سورية في مقبرة للشهداء، فيما أحرق جثث بعض المعتقلين السوريين، ودفن بعضها الآخر في مقابر جماعية. وقد أُطلقت هذه الحملة، لتعريف العالم بمأساة المفقودين في سورية”.
أحمد الحوراني، من (تجمع أحرار حوران) الذين بدؤوا بنشر الوسم، قال لـ (جيرون): “لا بد من أن يتم تسليم جثث الشهداء السوريين الذين قضوا في سجون النظام لذويهم، لدفنهم بشكل لائق، تمامًا كما تم تسليم رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل. من حق العائلات أن تعرف مثوى أبنائها الأخير”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق، تمكنه من استعادة رفات أحد جنوده الذين قُتلوا في عملية اجتياح لبنان عام 1982، وقد أنكر النظام السوري علمه بالعملية، ليتم تكذيب إعلامه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن أن جنوده، بالتعاون مع جنود سوريين يتبعون للنظام، قاموا بنقل رفات الجندي الإسرائيلي إلى “إسرائيل”.