شنّت (هيئة تحرير الشام) أمس الخميس، حملة تفتيش ومصادرة مفاجئة، على المحال التجارية وباعة السجائر والمقاهي، في مدينتي سلقين ومعرة مصرين بريف إدلب الغربي، وصادرت كميات من علب السجائر والأراجيل، وقامت بإتلافها بذريعة أنها من “المحرمات”.
وقال خالد الأحمد، من أهالي مدينة معرة مصرين، لـ (جيرون): “إن (هيئة تحرير الشام) فاجأت أصحاب المقاهي ومحال بيع السجائر، بهذه الحملة، على الرغم من أنها قامت منذ مدة بإنذار أصحاب المحال التجارية بعدم بيع الدخان ومادة المعسّل، وبأنها سوف تغلق محل من يخالف هذا القرار، وتحيله إلى السجن، مع دفع غرامة مالية كبيرة”.
وأوضح الأحمد أن “شباب المدينة ليس لهم ملجأ ومتنفس سوى المقاهي، وأن ما قامت به (هيئة تحرير الشام) هو انتهاك لحرياتهم الشخصية، إضافة إلى أنها قطعت أرزاق أصحاب المقاهي والمحال التجارية، لاعتمادهم بالدرجة الأولى على بيع الدخان و الأراجيل”.
يُذكر أن (هيئة تحرير الشام) وضعت نقطة تفتيش، في منتصف شباط/ فبراير الماضي، على معبر دير سمعان الفاصل بين مناطق سيطرتها ومناطق (درع الفرات- وغصن الزيتون) في ريف حلب الشمالي، وأحبطت تهريب أكثر من 2500 كرتونة من السجائر، وألقت القبض على المهربين، وأحالتهم إلى سجونها.
