بعد مباحثات مع السعودية؛ موسكو والنظام السوري يبحثان التطبيع مع الدول العربية

ذكر بيان للخارجية الروسية، أمس الجمعة، أن الوفد الروسي الذي زار دمشق، بقيادة ألكسندر لافرينتييف مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الخاص إلى سورية، بحث مع بشار الأسد، ملف إعادة تطبيع علاقات النظام السوري مع الدول العربية. وفق ما ذكر موقع (روسيا اليوم).

وجاء في بيان الخارجية أن المحادثات تناولت مهمات ترتيب الأمور في سورية في مرحلة ما بعد النزاع، وتطبيع علاقات النظام السوري مع الدول العربية، إضافة إلى مناقشة مهمة تشكيل “اللجنة الدستورية”، وإطلاق عملها في أقرب وقت ممكن.

وسبق هذه المباحثات بين الوفد الروسي ونظام الأسد، مباحثاتٌ أجراها لافرينتييف، مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في الرياض، تطرقا خلالها إلى الملف السوري، وإلى ضمان تسوية سياسية مستدامة في سورية، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وتقديم ما يلزم من الدعم لجهود إعادة إعمار البلاد.

وبدأت موجة التطبيع مع نظام الأسد، بعد إعلان الإمارات العربية المتحدة والبحرين، إعادة فتح سفارتيهما في دمشق، وزيارة الرئيس السوداني “المخلوع” عمر البشير لبشار الأسد.

جدير بالذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد ضغط على حلفائه، في دول الخليج والمنطقة العربية، من أجل عدم إعادة إحياء العلاقات مع نظام الأسد، والمشاركة في عملية إعمار سورية، قبل إيجاد حل سياسي في البلاد، مُحذرًا إياهم من أن أي خطوة للمشاركة في إعادة إعمار سورية، سينطوي عليها فرض عقوبات أميركية مُصمَّمة لإجبار الأسد على قبول الإصلاحات السياسية. وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة (واشنطن بوست) مطلع آذار/ مارس الماضي.