تحقيقات وتقارير سياسيةسلايدر

بومبيو في موسكو اليوم.. والملف السوري على الطاولة

يلتقي، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، لبحث قضايا ثنائية عديدة من بينها الملف السوري وملف التوترات الحاصلة بين واشنطن وطهران، وقد استبق اللقاء اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، لبحث الملف السوري والتصعيد الحاصل في إدلب.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إن بومبيو سيبحث مع لافروف تطورات الأوضاع في سورية وفنزويلا وأوكرانيا، في حين قالت أوساط روسية، بحسب (الشرق الأوسط): إن “المدخل لمناقشة الملف يستند إلى الموقف الرسمي لموسكو، بشأن ضرورة خروج القوات الأجنبية (من سورية) بعد تحقيق التسوية السياسية، في حين تنطلق واشنطن من أن إيران جزء من المشكلة وليس من الحل”.

وتابعت أن “التطورات خلال الأيام الأخيرة، حول الملف النووي الإيراني، سوف تسفر عن تركيز كبير من جانب موسكو على هذا الملف، خصوصًا أن لدى موسكو أسئلة كثيرة، حول أسباب التحركات العسكرية الأميركية في منطقة الخليج، فضلًا عن الخلاف حول مصير الاتفاق النووي وآليات التعامل مع الخطوات المتسارعة من جانب طهران وواشنطن”.

ونقلت الصحيفة، عن مصدر رسمي في الخارجية الأميركية قوله: إن “جدول مباحثات بومبيو مع بوتين ولافروف سيشمل طائفة كاملة من القضايا الثنائية والمتعددة ذات الاهتمام المشترك، بينها ملفات سورية وإيران وأوكرانيا وكوريا الشمالية وفنزويلا، إضافة إلى الرقابة على انتشار الأسلحة التي سيطرحها الجانبان كمسألة ذات أولوية”، وأشار المصدر إلى أن “الوفد الأميركي ينوي الإعراب للطرف الروسي عن مباعث القلق الموجودة لدى واشنطن بكل صراحة”.

وسبق اللقاء الذي يتم اليوم في منتجع سوتشي، اتصالٌ هاتفي، مساء أمس الاثنين، بين بوتين وأردوغان، تم خلاله بحث آخر التطورات على الصعيد السوري عمومًا، وملف التصعيد الحاصل في إدلب خصوصًا، وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون: إن “أردوغان وبوتين بحثا العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في إدلب السورية، وأكدا التزامهما بتفاهم سوتشي”، بحسب وكالة (الأناضول) التركية.

وأشار المسؤول التركي إلى أن “الرئيس أردوغان أكد أن انتهاكات النظام السوري لوقف إطلاق النار، في مناطق خفض التصعيد، خلال الأسبوعين الأخيرين، وصلت إلى مرحلة مقلقة”، كما شدد أردوغان على أنه لا يمكن تبرير “استهداف قوات النظام المدنيين والمدارس والمستشفيات، وتدميرها بذريعة مكافحة الإرهاب”.

وعدّ الرئيس التركي أن “النظام السوري يهدف إلى تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب، والإضرار بروح مسار أستانا”، كما قال إن “التوتر في إدلب يهدد تأسيس لجنة لصياغة دستور جديد لسورية، ومن شأنه إفشال العملية السياسية”، وتابع أنه “تم قطع مسافة جيدة في تطبيق تفاهم سوتشي حول إدلب… الاعتداءات الأخيرة من شأنها أن تضر بالأهداف المشتركة”.

ووفق متابعين، فإن ملف التوترات الحاصلة في منطقة الخليج العربي، والتعزيزات الأميركية في المنطقة، سيكون حاضرًا في اللقاء الذي سيتم بين وزير الخارجية الأميركي والجانب الروسي، لا سيما أن أربع سفن شحن تجارية تعرضت لأعمال “تخريبية”، بحسب ما أعلنت الرياض وأبو ظبي، وفق ما ذكرت وكالة (فرانس برس).

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، إن إيران “سترتكب خطأ كبيرًا، إذا فعلت شيئًا”، وأكد أن الإيرانيين “سوف يتألمون كثيرًا”، وأضاف خلال لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض: “سنرى ما سيحدث مع إيران… لن يكونوا سعداء”.

وكانت واشنطن قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مياه الخليج، منها حاملة الطائرات (أبراهام لينكولين) وقاذفات (بي 52) وبطارية صواريخ باتريوت”، وذلك على خلفية معلومات لدى واشنطن عن نية طهران استهداف مصالح واشنطن في المنطقة.

في السياق، كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية أن “وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان قدّم الأسبوع الماضي، خلال اجتماع مع عدد من مستشاري ترامب لشؤون الأمن القومي خطة تقضي بإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي أميركي إلى الشرق الأوسط، إذا هاجمت إيران القوات الأميركية”، بحسب وكالة (فرانس برس).

وأشارت الصحيفة إلى أن “هذه الخطة، التي ما زالت في مراحلها الأوليّة، لا تنصّ على غزو برّي، وعدد الجنود الـ 120 ألفًا المذكور هو الأعلى ضمن المروحة المقترحة”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق