قُتل 17 مدنيًا كحصيلة أولية وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، من جرّاء استهداف طائرات النظام وروسيا قرى وبلدات متفرقة في ريف إدلب الجنوبي.
وقال محمد العلي، ناشط من ريف إدلب الجنوبي، لـ (جيرون): “إن طائرات النظام المروحية ألقت فجر اليوم برميلًا متفجرًا، على منازل المدنيين في بلدة البارة جنوبي إدلب، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين من عائلة واحدة (ثلاثة أطفال ووالدهم)، إضافة إلى إصابة الأم بجروح بليغة أدت إلى بتر ساقها”. وتابع: “كما قُتل 7 مدنيين، بينهم طفل و5 سيدات، جلّهم نازحون، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، من جرّاء استهداف طائرات النظام طراز (SU22) الأحياء السكنية لبلدة سرجة بريف إدلب الجنوبي”.
وأضاف العلي: “ركز قصف الطائرات الروسية بشكل مباشر على الأراضي الزراعية المحيطة ببلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين كانوا يعملون في حصاد محاصيلهم الزراعية، إضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل بقصف لطائرات النظام على بلدتي حزارين ومصيبين بريف إدلب الجنوبي”.
وأشار العلي إلى أن “مناطق ريف إدلب الجنوبي شهدت، خلال الأيام الخمسة الماضية، تحليقًا مكثفًا من طائرات النظام الحربية والمروحية، مع استمرار القصف على التجمعات السكنية، بمختلف أنواع الصواريخ، وارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين”.
وفي السياق ذاته، طالت غارات طائرات النظام، بحسب (مراصد حركة تتبع الطائرات)، مدن وبلدات (خان شيخون، سرمين، معر زيتا، الفطيرة، أرينبة، سفوهن، إحسم، كنصفرة، عابدين، معرة حرمة، كرسعة)، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
وصعدت طائرات النظام، يوم أمس الثلاثاء، من عمليات القصف على مدن وبلدات إدلب الواقعة ضمن (المنطقة المنزوعة السلاح)، بشكل غير مسبوق منذ بدء حملتها الجوية، عقب انتهاء الجولة الثانية من محادثات أستانا في 26 نيسان/ أبريل الماضي، وتسببت في مقتل 12 مدنيًا في مناطق مختلفة، وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح متفاوتة.