سيطرت قوات النظام بدعم جوي وصاروخي، أمس الاثنين، على قرية القصابية في ريف إدلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة دارت بينها وبين فصائل المعارضة، استمرت أكثر من 4 ساعات، بالتزامن مع قصف صاروخي وغارات جوية من قبل النظام استهدفت المنطقة.
وأفاد مصدر محلي لـ (جيرون) أن “قوات النظام اتبعت سياسة الأرض المحروقة، وكثفت قصفها الجوي والصاروخي على قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع تقدمها إلى القرية من المحور الشمالي لبلدة كفرنبودة والمحور الجنوبي الغربي من قرية تل هوّاش باتجاه مزرعة الجعاطة، في ريف حماة الشمالي الغربي”، وأضاف أن ذلك “أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب باتجاه حرش القصابية وبعربو في ريف إدلب الجنوبي، ثم تمكنت قوات النظام من توسيع نفوذها داخل القرية وإعلان السيطرة عليها بالكامل”.
وبحسب شهود عيان، قامت قوات النظام -من بعد سيطرتها على القرية- بسرقة محتويات المنازل السكنية، ونقلتها باتجاه مناطق سيطرة النظام في كفرنبودة وكرناز بريف حماة الشمالي والسقيلبية بريف حماة الغربي، ثم أحرقت منازل المدنيين.
وأشار المصدر الى أن “فصائل المعارضة العاملة في إدلب (الجبهة الوطنية للتحرير، هيئة تحرير الشام) أرسلت تعزيزات عسكرية إلى عدّة مواقع، من جهة الشمال والغرب والشرق لقرية القصابية، بغية استعادة السيطرة عليها”.
في المقابل، أعلنت (هيئة تحرير الشام) صباح أمس، مقتل 13 عنصرًا من قوات النظام، بينهم قائد عسكري في غرفة عمليات القصابية، في أثناء تسللهم الى محور القصابية من المحور الشمالي لبلدة كفرنبودة شماليّ حماة قبيل سيطرتهم عليها، كما تمكنت (الجبهة الوطنية للتحرير) من قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، أثناء استهداف تجمع لهم على محور القاصبية، بصاروخ (تاو) مضاد للدروع.
تُعد قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي (بحسب المصدر) ذات أهمية كبيرة لقوات النظام، باعتبارها خط الدفاع الأول لبلدة كفرنبود في ريف حماة الشمالي، وتل هواش في ريف حماة الشمالي الغربي.
وتزامن تقدم قوّات النظام على قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي، مع استمرار حملة التصعيد من قبل طائرات النظام (المروحية – الحربية) ومدفعيته الثقيلة، على مدن وبلدات (خان شيخون، الهبيط، كفرعين، ترملا، أرينبة، معرة النعمان، سطوح الدير، عابدين، حيش، كفرسجنة، الشيخ مصطفى، معرة حرمة، حزارين، بعربو، الهبيط، أم الصير، احسم، حزارين، ركايا، كفرعويد، كفرنبل، النقير) بعشرات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة والصواريخ المحمّلة بقنابل الفوسفور المحرم دوليًا، مُتسببًا في مقتل 5 مدنيين بينهم سيّدة، وإصابة 4 آخرين، بينهم سيدة وطفلان من عائلة واحدة، فضلًا عن الاستهداف الصاروخي المباشر لـ (مخبز البركة الآلي) و(مشفى الخطيب الجراحي) في بلدة كفرنبل وإخراجها عن الخدمة بشكل كامل.