تحقيقات وتقارير سياسيةسلايدر

تعزيزات تركية جديدة على الحدود السورية.. وبيدرسون في دمشق اليوم

بوتين ونتنياهو يبحثان التنسيق في سورية

أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود مع سورية، وسط توتر بين أنقرة والنظام، على إثر استهداف الأخير نقاط مراقبة تركية في إدلب، في الوقت الذي يصل فيه المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون اليوم إلى دمشق، لبحث ملف تشكيل اللجنة الدستورية.

وبحسب ما ذكرت وكالة (الأناضول) التركية، اليوم الثلاثاء، فإن “دفعة جديدة من القوات الخاصة التركية” وصلت “إلى ولاية هطاي المحاذية للحدود مع سورية”، مضيفة أن التعزيزات تتضمن “50 مدرعة تحمل قوات خاصة (كوماندوز)”، وذلك “وسط تدابير أمنية مشدّدة.. بهدف تعزيز الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي”.

التعزيزات التركية ليست الأولى من نوعها في الآونة الأخيرة، خصوصًا بعد حالة التوتر بين أنقرة والنظام، على خلفية استهداف الأخير نقاط مراقبة تركية في إدلب، وقد اتهمت تركيا النظام بأنه مسؤول عنها، حيث قتل جندي وأصيب خمسة آخرون، في الهجوم الصاروخي الذي نفذه النظام على إحدى تلك النقاط الشهر الفائت.

في السياق، طالب الائتلاف السوري المعارض “كافة الأطراف الدولية الفاعلة، بالتحرك الفوري واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع مروحيات النظام من التحليق فوق الشمال السوري وإلقاء البراميل المتفجرة، مع ضمان تعطيل المطارات التي تنطلق منها أي طائرة تشارك في استهداف المدنيين”.

كما طالب الائتلاف، في بيان له أمس، “بتطوير آلية عسكرية لتفكيك وإنهاء وجود الميليشيات الإرهابية التي يتم جلبها بهدف قتل السوريين وتهجيرهم”، مشيرًا إلى أن “مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والغربي والأوسط، تتعرض لعدوان إجرامي وحملة عسكرية تصعيدية تحولت إلى حرب حقيقية ومفتوحة تشنها قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا على الشعب السوري”.

ولفت الائتلاف إلى أن “الهجوم بالطائرات والمروحيات والمدافع على المدن والبلدات أسفر، خلال الساعات الماضية، عن سقوط 17 شهيدًا، إضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين، فيما كان الأطفال والنساء على رأس قائمة الضحايا”، وتابع: “عدد الغارات الأخيرة زاد عن 60 غارة، تم خلالها قصف البيوت والأحياء السكنية باستخدام القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة، في أكثر من 50 مدينة وبلدة وقرية”.

في غضون ذلك، يصل بيدرسون اليوم الثلاثاء إلى العاصمة دمشق، ويبحث يوم غد الأربعاء مع وزير خارجية النظام وليد المعلم، ومسؤولين آخرين، ملف تشكيل اللجنة الدستورية الذي قال عنه بيدرسون بأنه بات قريبًا، خلال زيارتة إلى موسكو الأسبوع الماضي.

ونقلت صحيفة (الوطن) التابعة للنظام، عن مصادر قالت إنها “دبلوماسية عربية” أن “زيارة بيدرسون ليست مرتبطة فقط بالأسماء الستة، بل بمجموعة إجراءات وآلية عمل اللجنة الدستورية التي يجب أن يُقنع بيدرسون دمشق بها”، كما نقلت عن “مصادر في فريق المبعوث الدولي” قولها إنه “في حال موافقة دمشق على ما سيقدمه بيدرسون، فقد تنطلق أعمال اللجنة في مطلع أيلول القادم”.

وأشارت المصادر إلى أن اللجنة “تضم ثلاثة مجموعات: الدولة والمعارضة والمجتمع المدني، ويمثل كل مجموعة 50 شخصًا، بحيث تكون الاجتماعات مغلقة وبعيدة من الإعلام، ويتم اختيار 15 شخصًا من كل مجموعة، لحضور جلسات النقاش، على أن يتشاور الأعضاء الـ 15 مع زملائهم من الذين لن يحضروا الاجتماعات، لكنهم سيكونون موجودين في المكان ذاته”.

إلى ذلك، ذكر الكرملين، في بيان له أمس الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثا معًا -في اتصال هاتفي- التنسيق بين البلدين في سورية، وركزا على “قضايا التنسيق الروسي الإسرائيلي على المسار السوري، كما ركزا على نتائج الاجتماع الثلاثي، بين مسؤولي الأمن الروسي والإسرائيلي والأميركي، في الـ 25 من حزيران/ يونيو الماضي”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق