أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) استبعاد تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات (إف 35) بسبب شرائها المنظومة الدفاعية الروسية (إس 400). وفقًا لوكالة (الأناضول).
وقالت إيلين لورد، مستشارة وزير الدفاع الأميركي: “إن واشنطن متفقة مع حلفائها على تعليق شراكة تركيا في البرنامج، وبدء المرحلة الرسمية المتعلقة بإخراجها منه”، مضيفةً أنهم يتوقعون أن “تكتمل المرحلة في آذار/ مارس 2020″، وأن “الطيارين الأتراك الذين يتلقون التدريب في الولايات المتحدة سيغادرونها، نهاية الشهر الجاري”.
أضافت لورد أنهم سيقومون، بعد قرار إخراج تركيا من البرنامج، بملء فراغ خروجها بدول أعضاء أخرى، وبشركات تقوم بالإنتاج في تلك الدول، مشيرة إلى أنهم قاموا بعمل “المباحثات اللازمة في هذا الموضوع”.
وأكدت المستشارة في الوقت ذاته أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل بشكل فعّال مع تركيا، بخصوص منظومة (باتريوت) من أجل تلبية احتياجاتها الدفاعية المشروعة”، فيما أوضح نائب مستشار وزير الدفاع ديفيد تراتشتنبيرغ، للصحافيين أن “هذا القرار مستقل عن المصالح الكبيرة لتركيا والولايات المتحدة، في إطار حلف الناتو الذي تعملان فيه معًا، فالعلاقات بين قواتنا المسلحة قوية”.
في المقابل، نددت أنقرة بالخطوة التي أقدمت عليها واشنطن، باستبعادها من برنامج حلف شمال الأطلسي لتطوير مقاتلات (إف 35) واصفًة هذا الإجراء بأنه “مجحف”، رافضة الادعاءات بأن منظومة صواريخ (إس 400) الروسية ستشكل خطرًا على المقاتلات.
وذكرت الخارجية التركية في بيان أن “هذه الخطوة الأحادية لا تتوافق مع روحية التحالف، وغير قائمة على أسباب مشروعة”، داعيًة واشنطن “للعودة عن هذا الخطأ الذي سيؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه بعلاقات البلدين الاستراتيجية”.
يُشار إلى أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن توترت، منذ إبرام تركيا صفقة مع موسكو لشراء منظومة صواريخ روسية (إس 400)، إضافة إلى قضايا أخرى أهمها دعم واشنطن للأكراد في سورية.
تعليق واحد