قالت منظمة (أنقذوا الأطفال) البريطانية، اليوم الخميس، إن عدد الأطفال الذين قُتلوا، في مدينة إدلب شمالي سورية، قد تجاوز إجمالي عدد القتلى لعام 2018 في المنطقة نفسها.
وذكر بيان، نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، أن تصاعد العنف الذي بدأ في شباط/ فبراير واستمر حتى اليوم، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 400 شخص، من بينهم 90 طفلًا، وتشريد 440 ألف شخص. وأكدت المنظمة أنه خلال الشهر الماضي فقط، قُتل ما لا يقل عن 33 طفلًا في مناطق متفرقة من أرياف إدلب، إضافة إلى حرمانهم من التعليم والطعام والرعاية الصحية، وأُجبر بعضهم على النوم تحت الأشجار في الحقول المفتوحة منذ أشهر.
وأضاف البيان: “كان هذا الأسبوع هو الأكثر دموية، منذ تصاعد القتال في شمال غرب سورية التي تضم 3 ملايين شخص، فقد خلّفت الغارات الجوية لطيران النظام والقوات الروسية أكثر من 66 قتيلًا، معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن مئات الجرحى. وهناك بعض الجثث ممزقة إلى أجزاء أو محترقة ولا يمكن التعرف إلى هوية أصحابها”.
وبحسب المنظمة البريطانية “ما تزال البنية التحتية المدنيّة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، تتعرض للتلف أو الدمار الكامل. وخلال الأسبوعين الأخيرين، تعرضت أربعة مرافق طبية على الأقل للقصف، فضلًا عن محطة مياه تخدم أكثر من 80،000 شخص، إضافة إلى قصف العديد من المدارس والمخيمات العشوائية والأسواق والمخابز”.
وفقًا للأمم المتحدة، تعرض ما لا يقل عن ثمانية مرافق مياه، توفر مياه الشرب لحوالي 250000 شخص في جنوب إدلب، للهجوم في الشهرين الأخيرين، ما يعرض المدنيين ولا سيما الأطفال لخطر الإصابة ببعض الأمراض، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ونقص المياه الصالحة للشرب.