استهدفت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، صباح اليوم الجمعة، مدينتي اللطامنة والزكاة في ريف حماة الشمالي، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن منتصف ليل أمس، بموجب اتفاق توصلت إليه الدول الضامنة (تركيا- روسيا- إيران) في الجولة الثالثة عشر من مباحثات أستانا في العاصمة الكازاخية.
وقال أحمد العلي ناشط من ريف حماة لـ (جيرون): “إن قوات النظام المتمركزة في تلك ملح شماليّ حماة، خرقت اتفاق وقف النار، واستهدفت صباح اليوم مدينتي اللطامنة والزكاة بريف حماة الشمالي، براجمات الصواريخ، من دون وقوع إصابات بشرية”. وأَضاف: “لم تعلن فصائل المعارضة حتى الآن نيتها قصف مواقع النظام، وهذا ما يشير إلى أنها ما زالت ملتزمة بالاتفاق”.
من جانب آخر، أكد العقيد مصطفى معراتي المتحدث باسم (جيش العزّة)، لـ (جيرون)، أن “قوات النظام والميليشيات المساندة لها استهدفت صباحًا أكثر من موقع في ريف حماة الشمالي، بواسطة راجمات الصواريخ، دون أي التزام باتفاقية وقف النار”، مشيرًا إلى أن “جميع الجبهات في ريف حماة الشمالي غير مستقرة، وهنالك اشتباكات متقطعة، كما أن هنالك تحضيرات للروس لتكرار الهجوم على المنطقة، وذلك بحسب معلومات الاستطلاع لدينا”.
وتابع: “لا نتوقع استمرار وقف إطلاق النار في ظل الخروقات المتكررة من قبل روسيا والنظام، ومحاولات التقدم باتجاه مناطق جديدة في ريفي إدلب وحماة”، مؤكدًا أن “من الممكن أن تتجدد العمليات العسكرية ضد قوات النظام وميليشياته، في أي وقت”.
وشهدت منطقة خفض التصعيد الرابعة في الشمال السوري تصعيدًا جويًا من طائرات روسيا والنظام منذ شباط/ فبراير حتى 31 تموز/ يوليو، متسببة في مقتل 1140 مدنيًا ونزوح 715388 نسمة إلى مناطق أكثر أمنًا في ريفي إدلب الشمالي وحلب الشمالي.
وسبق أن توصل الجانبان (التركي- الروسي) في مؤتمر سوتشي الذي عُقد في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، إلى اتفاقية تنص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلو مترًا، بين مناطق نفوذ المعارضة وقوات النظام.