سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، ليل أمس الأحد، على (حاجز الفقير) الواقع على أطراف مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، بعد مواجهات عنيفة مع فصائل المعارضة المنضوية في عمليات (الفتح المبين).
وفي التفاصيل، قال مصدر عسكري خاص لـ (جيرون): “إن قوات النظام وميليشيا (الفيلق الخامس)، و(حزب الله اللبناني)، شنّت هجومًا عسكريًا من جهة مزارع كفريدون، باتجاه مواقع فصائل المعارضة في حاجز الفقير، وتمكنت من السيطرة عليه، بعد قصف جوي ومدفعي مكثف أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب إلى داخل المدينة، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين”.
وبحسب المصدر، يمتاز (حاجز الفقير) الذي يبعد مسافة 150 مترًا من المباني السكنية لمدينة خان شيخون جنوب إدلب، بأهمية استراتيجية لقوات النظام، كونه يقطع الطريق الواصل بين مركز المدينة وبلدة كفرسجنة.
في السياق ذاته، دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام والميليشيات المساندة له على محور شرق بلدة مدايا جنوب إدلب، في محاولة لقوات النظام التقدم إلى تلّ النار وموقا، كونها مناطق استراتيجية تقع في منقطة عالية، حيث تتمكن قوّات النظام من خلال السيطرة عليهما من رصد أوتوستراد خان شيخون، ومناطق عديدة على أطرافها من بينها كفرسجنة.
وفي المقابل، كبّدت فصائل المعارضة قوات النظام وميليشيا (حزب الله) اللبناني، خسائر بشرية راوحت (بحسب المصدر) ما بين 100 إلى 150 قتيلًا، في إثر استهدافهم بصواريخ (م. د) على محوري (السكيك، وغرب مدينة خان شيخون)، بالإضافة إلى تفجير (هيئة تحرير الشام) سيارتين مفخختين، على محوري بلدة مدايا ومزارع كفريدون، فضلًا عن دمار عدّة آليات ثقيلة لهم.
من جانب آخر، وصلت قوات عسكرية من الفيلق الأول، والثالث التابع لـ (الجيش الوطني السوري) في ريف حلب الشمالي، أمس الأحد، إلى محافظة إدلب للمشاركة في معارك جنوب إدلب وشمال حماة.
وقال المصدر ذاته: إن “قوات من الفيلقين الأول والثالث التابعين لـ (الجيش الوطني السوري)، وهم (أحرار الشرقية، الجبهة الشامية، فيلق الرحمن)، دخلت إلى محافظة إدلب عبر معبر الغزاوية في ريف حلب الغربي، وعددهم نحو 350 عنصرًا، مدعمين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، استعدادًا للتحرك إلى جبهات جنوب إدلب وشمال حماة، للمشاركة في قتال قوات النظام والميليشيات المساندة لهم”.
وتسعى قوّات النظام والميليشيات المساندة لها بغطاء جوي روسي، لدخول مدينة خان شيخون من الجهة الغربية والشرقية، من محاور (مدايا – الصباغية) و(حاجز الفقر) و(تل السكيك) جنوب إدلب، لوقوعها على الطريق الدولي الواصل بين مدن (حلب، دمشق، اللاذقية)، ما يمكنها من إطباق الحصار بشكل كامل، على آخر معاقل قوات (جيش العزّة) في مدينتي كفرزيتا واللطامنة شماليّ حماة.