أنشأت القوات التركية مساء أمس الثلاثاء، نقاطًا عسكرية جديدة لها في منتصف الطريق الدولي (حلب-دمشق)، الواصل بين مدينة معرة النعمان ومنطقة خان شيخون جنوبيّ إدلب، بهدف الحفاظ على المنطقة من تقدم قوات النظام إليها.
وقال مصدر عسكري فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ (جيرون): “إن الرتل العسكري الذي كان ينوي الذهاب إلى منطقة خان شيخون جنوبيّ إدلب، توقف أول أمس الاثنين بالقرب من بلدة حيش، نتيجة استهداف طائرات روسيا والنظام الطريق الدولي الذي يسلكه الرتل، وذلك بهدف منعه من الوصول إلى المنطقة”.
وتابع: “انقسم الرتل التركي إلى قسمين على طرفي الطريق الدولي M5 (حلب- دمشق)، حيث تمركز القسم الأول في قرية معرحاطط في ريف معرة النعمان الجنوبي، والقسم الثاني شمال بلدة حيش جنوبي إدلب”، موضحًا أن “مسافة البعد بين النقطتين لا تتجاوز 2.5 كم، فيما تبعد النقطة العسكرية في شمال بلدة حيش عن منطقة خان شيخون مسافة 11 كم”.
وأشار المصدر إلى أن “القوات التركية التي استحدثت نقاطًا جديدة لها، بدأت أمس بأعمال التدشيم ورفع سواتر ترابية أمام النقاط، بهدف الحفاظ على المنطقة ومنع تقدم قوات النظام إليها”.
يُذكر أن الرتل العسكري التركي، الذي تمركز أخيرًا بين منطقتي معرة النعمان وخان شيخون، دخل يوم الاثنين الماضي من الحدود السورية في ريف إدلب الشمالي باتجاه مناطق جنوب إدلب، بهدف الوصول إلى تلة النمر الواقعة شمال منطقة خان شيخون، وإحداث نقطة عسكرية له لتأمين خطوط إمداده، في نقطة مراقبة خفض التوتر التاسعة في مورك شماليّ حماة، منعًا من إطباق قوات النظام الحصار عليها، لكن طائرات روسيا والنظام تعمدتا استهداف الرتل بالقرب من منطقة معرة النعمان لمنعه من الوصول إلى المنطقة، واستغلت عرقلة الرتل التركي وتقدمت بريًا نحو تل النمر وأحكمت السيطرة عليه بالكامل.
ويمتاز تل النمر بأهمية استراتيجية كبيرة، لرصده الأطراف الشمالية والغربية لمدينة خان شيخون، الأمر الذي سهّل تقدم قوات النظام إلى الأحياء الشمالية والغربية لمدينة خان شيخون، لينسحب بعدها إلى حرش خان شيخون الذي يبعد عن مركز المدينة مسافة 75 مترًا.