خرجت، اليوم الجمعة، تظاهرات شعبية، في كل من (سلقين، كفرتخاريم، سرمدا، إدلب)، ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، عقب صلاة الجمعة، حملت اسم (ضماناتكم تقتلنا)، تعبيرًا عن رفض سيطرة قوات النظام على مناطق ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، ولمطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، تجاه المدنيين الذين يتعرضون للعنف والانتهاكات الإنسانية.
ورفع المتظاهرون شعارات باللغتين العربية والإنكليزية، كُتب على بعضها (أوقفوا جرائم الحرب، نحن ضحايا الطائرات الروسية وحدودكم المغلقة، مدننا وبلداتنا هي ملاذنا.. أعيدونا إليها، لا نريد وقف إطلاق النار بل رحيل المحتل وإسقاط النظام، ارفعوا أيديكم عن بلادنا).
في السياق ذاته، شهدت ساحة (معبر باب الهوى الحدودي) مع تركيا، تظاهرة كبيرة شارك فيها أبناء ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشمالي، وطالبوا تركيا بأن تتخذ موقفًا صارمًا، من تهجير آلاف المدنيين من مدنهم وقراهم، بسبب قصف النظام المستمر وسيطرته على معظم مناطقهم.
وفي تطوّر لافت، عبَر المتظاهرون المدنيون إلى الأراضي التركية، بالقرب من معبر أطمة العسكري شماليّ إدلب، بعد تحطيمهم الجدار الحدودي الفاصل بين الأراضي السورية والتركية، وسط انتشار كبير للدوريات التركية، وإطلاق النار في الهواء لتفريقهم وإعادتهم إلى الداخل السوري.
تأتي هذه التظاهرات السلمية مع استمرار موجة نزوح الأهالي، من المناطق المستهدفة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، إلى مناطق أكثر أمنًا على الحدود السورية التركية في شمال إدلب، ومناطق سيطرة (درع الفرات – غصن الزيتون) في ريف حلب الشمالي، على إثر تعرض مناطقهم لحملة عسكرية جوية وبرية من قبل النظام والميليشيات المساندة له.