اتهمت الأمم المتحدة النظام السوري وروسيا والتحالف الدولي وأطرافًا أخرى، بارتكاب جرائم -قد ترقى لتكون جرائم حرب- ضد المدنيين في سورية.
جاء ذلك في تقرير، أصدرته يوم أمس الأربعاء لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حيال سورية، وعُرض خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء في التقرير أن طيران النظام السوري والطيران الروسي الداعم له استهدفا المنشآت الحيوية المدنية في سورية، ومن بينها المدارس والمراكز الصحية والأسواق والأراضي الزراعية، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين.
وأضاف التقرير أن الحملة العسكرية الأخيرة التي شنها النظام السوري بدعم روسي على ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، منذ نيسان/ أبريل الماضي، تسببت في مقتل مئات المدنيين، ونزوح أكثر من 330 ألف شخص، معتبرة أن ذلك يرقى ليكون “جريمة حرب”.
واتهم التقرير “هيئة تحرير الشام” بإطلاق صواريخ عشوائية على المدنيين في مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين.
كما وجّه التقرير اتهامات للتحالف الدولي، بالمسؤولية عن مقتل مدنيين خلال عملياته العسكرية ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) في سورية، التي بدأت عام 2014، مؤكدًا أن الأدلة التي حصل عليها بشأن هذا الحدث تشير إلى أن قوات التحالف الدولي لم تتخذ الاحتياطات الضرورية للتمييز بقدر كافٍ بين الأهداف العسكرية والمدنية.
وتطرق التقرير إلى الحديث عن نسبة الدمار التي خلفتها عمليات التحالف الدولي، خاصة في مدينة الرقة التي كانت أبرز معاقل تنظيم (داعش). وأشار إلى أن جميع الأطراف في سورية ما تزال تغض النظر عن الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتتجاهل معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، على مدى السنوات التسع الماضية، موصية بضمان حماية المدنيين. وطالب التقرير بالسماح للمحققين الدوليين بالوصول إلى المعتقلين والمغيبين قسريًا في السجون السورية.