قال رئيس هيئة التفاوض العليا السورية نصر الحريري إن الهيئة لن تحضر اجتماعات اللجنة الدستورية السورية المقبلة، قبل توقف القصف على مدينة إدلب في الشمال السوري.
تأتي تصريحات الحريري عقب إعلان الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا -إيران -روسيا) يوم الاثنين، توصلهم إلى اتفاق حيال تشكيل اللجنة الدستورية المعنية بوضع دستور جديد لسورية، في خطوة جاءت بعد عامين من مباحثات أممية، سادها خلاف على قائمة المشاركين.
وفي مقابلة مع قناة (العربية الحدث) أضاف الحريري أن اللجنة الدستورية لن يكون لها أي معنى، إذا لم يكن هناك وقف إطلاق نار في إدلب.
من جانب آخر، قال أبو عيسى الشيخ، قائد فصيل (صقور الشام) المنضوي ضمن (الجبهة الوطنية للتحرير) إن “قمة أنقرة كانت ملغومة باتهامات بوتين لإدلب باحتواء الإرهاب، وبإصراره على محاربة الإرهاب، ما ينذر مجددًا بنكوثهم عن وقف إطلاق النار، إن وجد أصلًا”.
وعبر قناته على برنامج (تيلغرام)، أضاف الشيخ: “إنها قمة تشبه سابقتها، مبهمة البيان، ولا ترتقي إلى أدنى المستويات المرجوة منها في وقف استهداف العزل والتهجير والقصف الممنهج”.
وناقشت القمة التي تعد الخامسة بين الزعماء الثلاثة مجريات محافظة إدلب التي شهدت معارك عنيفة بين النظام السوري والمعارضة، الأمر الذي دفع تركيا إلى مطالبة روسيا بالضغط على النظام لوقف عملياته المستمرة منذ أكثر من شهرين في مناطق مشمولة بخفض التصعيد.
وتعد الدول الثلاث (روسيا – تركيا – إيران) ضامنة لعملية السلام في مسار أستانا المعني بسورية، والتي أطلقت في كزاخستان في كانون الثاني/ يناير 2017.