دان الائتلاف السوري المعارض استخدام روسيا والصين، حقّ النقض (الفيتو) ضد قرار يطالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في إدلب، في خطوة عدها الائتلاف استمرارًا للتغطية الروسية الصينية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام السوري.
وكانت روسيا والصين قد عرقلت، يوم أمس، قرارًا في مجلس الأمن تقدّمت به عدة دول، حول وقف إطلاق النار في إدلب، في الوقت الذي يتطلب صدور أي قرار في مجلس الأمن عدم استخدام (الفيتو) من إحدى الدول الخمسة.
ووفق لبيان الائتلاف يوم أمس، فإن استخدام الفيتو المتكرر من قبل روسيا والصين، يمثل “سلوكًا سياسيًا يستحق الإدانة والاستنكار، خاصة أنه يأتي في سياق الدعم العسكري المباشر الذي تقدمه روسيا للنظام، ومشاركتها الفعلية في قصف المدنيين وارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب السوري، وتدخلها في الشؤون السورية إلى قدر يرقى إلى أن يكون احتلالًا مباشرًا لسورية”.
وطالب الائتلاف في بيانه الأطراف الفاعلة بأن تتحمل مسؤولياتها، وبأن تعمل بشكل جماعي من أجل إنشاء آلية دولية قادرة على وقف القتل والإجرام بحق الشعب السوري، وفرض الظروف المناسبة لإنجاح حل سياسي مستند إلى القرار 2254.
وصوتت 12 دولة لصالح المشروع، فيما امتنعت دولة غينيا بيساو عن التصويت، إضافة إلى استخدام حق النقض الفيتو من قبل روسيا والصين.
وعقب ذلك، فشلت روسيا والصين في تمرير قرار جديد ينص على إعلان هدنة في إدلب، باستثناء “الجماعات الإرهابية”، لكن القرار قوبل بالرفض من تسعة أعضاء في المجلس، منها أميركا وفرنسا.
وتأتي هذه المجريات في ظل حملة عسكرية يشنها النظام السوري على محافظة إدلب، في خرق لوقف إطلاق النار المعلن من قبل روسيا، الشهر الماضي.