أصيب 9 مدنيين، بينهم طبيب وممرض، بجروح متفاوتة، اليوم الخميس، في قصف مدفعي من قبل قوات النظام، استهدف مركزًا صحيًا وسط مدينة معرة النعمان جنوبيّ إدلب، إضافة إلى مقتل مدني وإصابة 6 آخرين، في قصف مماثل استهدف جبل شحشحبو في ريف حماة الغربي، وذلك في خرق مستمر لاتفاق (وقف إطلاق النار).
وقال محمد الضاهر، ناشط في معرة النعمان، لـ (جيرون): “إن قوات النظام المتمركزة في محيط مدينة خان شيخون استهدفت المركز الصحي لمدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، بعدّة قذائف مدفعية، وأدى القصف إلى إصابة 9 مدنيين، بينهم طبيب وممرض وسيدتان، بجروح متفاوتة، إضافة إلى دمار جزئي في مبنى المركز. كما طالت قذائف مدفعية قوات النظام، كلًا من بلدات (كفرنبل، معرة حرمة، كفرعويد، معرزيتا) جنوبيّ إدلب، محدثة دمارًا واسعًا في منازل المدنيين”.
من جانب آخر، وثّق فريق (منسقو الاستجابة في الشمال السوري) في تقرير، أصدره اليوم الخميس، تعرض أكثر من 45 منطقة في أرياف (إدلب، وحماة، وحلب، اللاذقية)، لقصف مدفعي من قبل قوات النظام، منذ 27 أيلول/ سبتمبر حتى أمس الأربعاء.
وأكد التقرير عودة قسم من النازحين إلى مناطق جنوبيّ إدلب، التي تشهد خروقات مستمرة من قبل قوات النظام، وبلغ عدد العائدين 61.451 نسمة، من إجمالي النازحين الفارين خلال الحملة العسكرية الثالثة، والبالغ عددهم كليًا 966.140 نسمة.
ودان التقرير الأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة، مطالبًا كافة الدول والجهات المعنية، بالضغط على روسيا لإيقاف الأعمال العسكرية المستمرة، والاستمرار في عملية وقف إطلاق النار في المنطقة.
وحذّر التقرير النظامَ وروسيا من استمرار الخروقات والانتهاكات المستمرة، وتوسّع دائرة القصف في المنقطة، لأن استمرار القصف سوف يزيد عدد المدنيين النازحين، مع عدم القدرة على الاستجابة العاجلة لهم.
يشار إلى أن محافظة إدلب دخلت في 31 آب/ أغسطس، في هدنة وقف إطلاق النار التي أعلنتها روسيا وقوات النظام، وسط خروقات مستمرة بقذائف المدفعية من جهة النظام، على مناطق جنوب إدلب وغرب حماة، لم تتوقف منذ ساعة إعلانه حتى اليوم.