سحبت القوات الأميركية، اليوم الاثنين، عناصرها من المناطق الحدودية مع تركيا، بعد ساعات من إعطاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضوء الأخضر لهجوم مرتقب تخطط له أنقرة في شمال سورية.
وأكد مصدر قيادي في (قوات سوريا الديمقراطية/ قسد)، لوكالة (فرانس برس) أن “القوات الأميركية انسحبت اليوم من نقاطها، على الشريط الحدودي في بلدتي رأس العين وتل أبيض”، متهمًا إياها بـ “عدم الوفاء بالتزاماتها”.
وحذّر القيادي من أن “هذه العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سورية، سيكون لها أثر سلبي كبير على الحرب ضد تنظيم (داعش)، وستدمّر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار، خلال السنوات الماضية”.
وجاء هذا الانسحاب، بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض في بيان أن “القوات المسلحة الأميركية لن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة، شمال شرق سورية، ولن تنخرط فيها، ولن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة، عند الحدود مع تركيا”.
وكانت واشنطن وأنقرة قد توصلتا، في 7 آب/ أغسطس الماضي، إلى اتفاق حول تشكيل مركز العمليات المشتركة الخاص بـ “المنطقة الآمنة” التي يتوقع أن يكون عمقها نحو 30-40 كيلومترًا ،مع سحب كل عناصر “وحدات الحماية الكردية” منها. وتعهدت (قسد)، إثر التوصل إلى هذا الاتفاق، ببذل كافة الجهود اللازمة لإنجاحه، وبدأت سحب مجموعات من الوحدات الكردية، من المنطقة الحدودية في محيط بلدتي تل أبيض ورأس العين، وبعض الأسلحة الثقيلة، لكن أنقرة أعلنت بدء عملية عسكرية، بعد أن أفشلت واشنطن تنفيذ الاتفاق، على حد وصفها.
Author
- جيرون -
