أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، يوم أمس، استعدادها لسحب نحو ألف جندي أميركي من شمالي شرقي سورية.
وخلال مقابلة مع شبكة (سي بي إس نيوز) الأميركية، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر: إن إجراء الانسحاب سيكون مدروسًا، وإن بلاده تريد إجراءه بأمان وبسرعة قدر الإمكان.
وأوضح الوزير أن قرار الانسحاب جاء بعد أن علمت بلاده، خلال الـ 24 ساعة الماضية، أن الأتراك يعتزمون توسيع نطاق هجومهم إلى الجنوب أكثر مما كان مخططًا له، وأن “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تتطلع إلى إبرام صفقة، إذا صح التعبير، مع السوريين [في إشارة إلى النظام السوري] والروس لمواجهة الهجوم التركي في الشمال”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، في 7 من الشهر الجاري، انسحاب القوات الأميركية الموجودة في شمالي سورية، الأمر الذي رآه مراقبون ضوءًا أخضر لتركيا، للمضي في عمليتها العسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تمثل العمود الفقري لـ (قسد).
وكانت تركيا قد أعلنت منذ أيام بدء عملية عسكرية باسم “نبع السلام” في شرق الفرات، لطرد “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تصنفها أنقرة على قائمة الإرهاب، وسط رفض دولي ومطالبات بإيقافها.