قُتل 12 مدنيًا بينهم سبعة أطفال وسيدتان، كحصيلة أولية، وأصيب آخرون ليل أمس الأربعاء، نتيجة استهداف قوّات النظام المتمركزة في معسكر (أبو ظهور) شرقيّ إدلب، بصاروخ (أرض- أرض) لمخيم (قاح القديم) للنازحين، بالقرب من قرية قاح الحدودية مع تركيا، في ريف إدلب الشمالي، بحسب (وحدة رصد الطائرات).
قال محمد نور، من (وحدة رصد الطائرات) شماليّ إدلب لـ (جيرون): “إن قوّات النظام المتمركزة في معسكر (أبو ظهور) شرقيّ محافظة إدلب، أطلقت صاروخ (أرض- أرض) بعيد المدى نوع (توشكا 9M79) برأس عنقودي شديد الانفجار، باتجاه المناطق الحدودية شمالي إدلب، فاستهدفت (مخيم قاح القديم) على الحدود السورية التركية، ما أدى إلى مقتل 12 مدنيًا، بينهم سبعة أطفال وسيدتان في حصيلة ليست نهائية، وإصابة أكثر من 50 شخصًا، تم نقل بعضهم الى مشفى الهداية في قاح، ومشفى أطمة، وباب الهوى الحدودي، فيما نُقل أكثر من 27 مُصابًا بينهم أطفال الى المشافي التركية نتيجة تعرضهم لإصابات خطرة”.
وأشار نور إلى أن “القصف الصاروخي تسبب بإحراق نحو 50 خيمة من أصل 350 خيمة من إجمالي المخيم، كان يقطنها نازحون من ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي ومناطق جبل الزاوية، جميعهم فرّوا هاربين إلى محيط الجدار الفاصل بين الأراضي السورية والأراضي التركية خشية معاودة استهداف المكان مرة أخرى، وسط حالة من الخوف تسود بين قاطني المخيمات المجاورة لهم”.
وفي السياق ذاته، قُتل سبعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال وسيّدة، بقصف صاروخي من قِبل سلاح الجو الروسي استهدف وسط مدينة معرة النعمان جنوبيّ إدلب، كما تعرضت قرى وبلدات (كرسعة، وأم جلال، والهلبة، وتل دم، وسحال، والحامدية، ومعرة حرمة) لقصف مماثل، من دون وقوع إصابات بشرية.
ومع استمرار المجازر التي تُرتكب بحق المدنيين من قبل روسيا والنظام في عموم مناطق محافظة إدلب، وصمت الضامن التركي عنها، دعا ناشطون في المنطقة، كافة الأهالي للمشاركة في اعتصام مفتوح صباح اليوم الخميس في ساحة (معبر باب الهوى) الحدودي مع تركيا ردًا على هذه المجازر الدموية والصمت الدولي حيالها.
وتُعد قرية قاح الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي، مركزًا للنازحين والمهجرين من بقية المحافظات السورية، وتضم أكثر من 500 مخيم يقطنها ما يزيد عن 700 ألف نسمة، لكونها أكثر المناطق أمنًا في محافظة إدلب، وقد تعرضت للقصف من قبل طائرات النظام منتصف عام 2014، وتسببت بمقتل 7 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وسيدة.