آخر الأخبارسورية الآن

إدلب: غارات جوية مكثفة أوقعت قتلى وجرحى

النظام وروسيا يستقدم تعزيزات عسكرية إلى الريف الشرقي

صعّدت طائرات النظام وروسيا، أمس الإثنين، من غاراتها الجوية على قرى وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وتسببت بمقتل 5 مدنيين (سيدتين، وثلاثة أطفال)، بالتزامن مع استقدام قوات النظام والميليشيات المساندة له تعزيزات عسكرية إلى بلدة سنجار في ريف إدلب الشرقي.

قال مصطفى العلي، ناشط في ريف إدلب الجنوبي لـ (جيرون): “إن طائرات روسيا والنظام وسّعت من رقعة القصف على قرى وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، واستهدفت ما يزيد عن 20 قرية وبلدة طيلة ساعات أمس الإثنين، متسببة بمقتل سيدتين وطفلة، بالإضافة إلى مقتل طفلين في قصف مماثل استهدف محيط مدينة بنش في ريف إدلب الشرقي”، لافتًا إلى أن “منطقة ريف إدلب الشرقي شهدت موجات نزوح كبيرة باتجاه مناطق ريف إدلب الشمالي والمخيمات الحدودية مع تركيا نتيجة التصعيد الجوي الذي طال المنطقة”.

وتركّز قصف طيران النظام الحربي والطيران الروسي بحسب وحدة الرصد في إدلب على قرى وبلدات (الرفّة، برنان، الحراكي، الدير الشرقي، معرشورين، أبو دقنة، جرجناز، معصران، بنش، كفروما، حران، الخربة، قطرة، تل دم، السرج، البرج، معرشمشة، تل الشيخ، سحال، الفرجة، أبو مكي، عين قريع، أم التينة، المعيصرونة، الدانا، الغدفة، تلمنس، والخربة) في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وتسببت في دمار واسع في ممتلكات المدنيين فضلًا عن الدمار الذي لحق في المنشآت الحيوية كـ (المدارس، والمساجد).

من جانب آخر، قال مصدر عسكري لـ (جيرون): “إن قوّات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة مؤلفة من دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ وأسلحة متوسطة، بالإضافة إلى ناقلات جند تقل عناصر من قوات (الفيلق الخامس) الذي يتلقى دعمًا من قاعدة حميميم الروسية، وآخرين من قوات (فيلق القدس) التابع لإيران، إلى بلدة سنجار في ريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع وجود حشود عسكرية أخرى لذات القوات على محور خان شيخون وبلدة الهبيط جنوبيّ إدلب”.

ورجّح المصدر أن يقوم النظام بشن عمل عسكري على مرحلتين، الأولى يبدأها من سنجار شرقي إدلب باتجاه تل خزنة وصولًا إلى معرة النعمان جنوب إدلب، ثم من تل الطوقان باتجاه سراقب في ريف إدلب الشرقي، فيما تنطلق المرحلة الثانية من  بلدة الهبيط جنوبيّ إدلب نحو سهل الغاب في ريف حماة الغربي وصولًا إلى محاور الكبانة شماليّ اللاذقية، ومن ثم أيضًا من سهل الغاب باتجاه بلدة محمبل التابعة لمدينة جسر الشغور شمال غرب إدلب، وبالتالي يفرض النظام وروسيا من خلال سيطرتهم على تلك المناطق طوقًا عسكريًا على فصائل المعارضة المتواجدة في منطقة جبل الزاوية، ومناطق جنوب إدلب حتى حدود مدينتي جسر الشغور في ريف إدلب الغربي وأريحا في ريف إدلب الجنوبي، وإجبارها على الانسحاب إلى المناطق الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي، وبذلك يكون النظام وروسيا سيطرا على الطريق الدولي (M4-M5) الذي يربط حلب بدمشق، وحلب باللاذقية.

ولفت المصدر إلى “أن روسيا لجئت الى استكمال الحل العسكري في إدلب بعد فشل التفاهمات بينها وبين تركيا بشأن حل (هيئة تحرير الشام) وانخراطها في الجيش الوطني، والعمل على فتح الطرقات الدولية وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة”.

ويأتي فشل التفاهمات بين روسيا وتركيا (بحسب المصدر) “بعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتلقي تركيا عروضًا أميركية من بينها تسليح الجيش الحر مقابل إيقاف صفقة الـ S400 بين تركيا وروسيا عند الحد الذي وصلت إليه، الأمر الذي أغضب روسيا، ودفعها الى استئناف حملة التصعيد الجوي على مناطق جنوب وشرق محافظة إدلب المحاذية للطرقات الدولية، وزج قواتها على المحاور التي ذُكرت سابقًا في مناطق جنوب وشرق محافظة إدلب تمهيدًا لعمل عسكري مرتقب خلال الأيام القريبة”.

Author

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق