وثق فريق (منسقو الاستجابة في الشمال السوري)، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، نزوح 214.593 نسمة من المدنيين في منطقة معرة النعمان وريفها الشرقي، منذ بداية تشرين الثاني/ نوفمبر حتى 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري. وقال البيان: “إن الأعداد التي يجري العمل على توثيقها أكبر من الرقم المذكور، ويتم التعامل بالوقت الحالي مع حالات النزوح كأولوية قصوى”.
وحمّل البيان “أعضاء المجتمع المدني، وعلى وجه الخصوص الأطراف المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، مسؤولياتها في توفير الحماية للمدنيين”، ودعاها إلى “التدخل الفوري لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيون في شمال غرب سورية”، مؤكدًا أن “استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون، واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين”.
وأطلق البيان “مناشدة إنسانية ودعوة فورية لتجنيب المدنيين في ريف إدلب الجنوبي والشرقي الأخطار، وإبعادهم من مناطق الحرب، من خلال السماح بفرض هدنة إنسانية في المنطقة”، معربًا عن رفضه “تحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية، أو إجبارهم على البقاء في أي منطقة نزاع، بما يخالف حق الإنسان في العيش بأمان”.
وصعّدت طائرات روسيا والنظام، منذ منتصف الشهر الفائت حتى الآن، حدة قصفها الصاروخي على منطقة معرة النعمان وريفها الشرقي، وتسببت في موجة نزوح كبيرة إلى مناطق ريف إدلب الشمالي، إضافة إلى مقتل أكثر من 250 مدنيًا، بينهم 75 طفلًا، بالتزامن مع تقدم قوات النظام برًا على المنطقة وسيطرته على أكثر من 25 قرية وبلدة، هي (أم جلال، ربيعة، الشعرة، خريبة، تل الشيح، الفرجة، البريصة، أبو حبة، سحال، أم التيبنة، حرّان، الصيادي، الرفة، تل دم، قطرة، رجم القط، أبو شرجي، السرج، البرج، الحراكي، المنطار، الهلبة، معيصرونة، وبلدة التح الاستراتيجية) وأخيرًا سيطرت قوات النظام على الصرمان، وأبو مكي، في ريف معرة النعمان الشرقي.