أبحاث ودراساتسلايدر

سيناريوهات تطور الأوضاع في سورية

المحتويات:

أولًا: ملخص تنفيذي

ثانيًا: مقدمة

ثالثًا: لمحة عن مراحل الصراع منذ 2011

رابعًا: الانتظام السياسي المعارض

خامسًا: نقد التمثيل المعارض

سادسًا: الدور الدولي كشريك في الفشل

سابعًا: انتشار التنظيمات الجهادية

ثامنًا: في المواقف الدولية والإقليمية والمحلية، كفرضيات للسيناريوهات المحتملة

تاسعًا: أهم القضايا التي تواجه سيناريوهات الحل

عاشرًا: سيناريوهات الحل

 

أولًا: ملخص تنفيذي

إن ما يكتنف المسألة السورية من تعقيد، من جراء تشابك العلاقات والمصالح الدولية، لا يعدو كونه تراكمات تسبب بها نظام استثنائي في تركيبته المستبدة وارتباطاته المتشعّبة، المعلنة منها والمستترة، قبل “الانفجار السوري” وبعده. يضاف ذلك كله إلى كثير من التدخلات الخارجية غير المواتية، وما نتج عنها من هيئات تمثيلية لا تخدم الهدف الطبيعي والمحقّ لشعب يريد التحرر من الاستبداد.

رصدت هذه الورقة، بإيجاز شديد، المحطات الأساسية في مسيرة النظام القمعي في سورية، والتعقيدات والأخطاء التي رافقت قيام الثورة وانتهت إلى الحال التي وصلنا إليها الآن، بما في ذلك استعراض مسألة التمثيل المعارض وسلبياته. كما حللت الدراسة مواقف ومصالح كل دولة من الدول المتدخلة في الشأن السوري على حدة، والمصالح المشتركة التي قد تدفع هذه الدول إلى التحالف أو الافتراق، في هذه المرحلة أو تلك، واعتبار كل ما سبق فرضياتٍ لبناء سيناريوهاتٍ محتملة للمرحلة المقبلة.

بُنيت السيناريوهات على ركيزتي توافق أو تناقض الدورين الأكثر تأثيرًا، الروسي والأميركي، الأول كفاعل أساس يحاول استثمار نجاحاته العسكرية في فرض حل سياسي يناسبه؛ والثاني كدور مسهّل أو معيق. ولا ينفي ذلك وجود أدوار أخرى (بخاصة لتركيا وإيران)، مع أنها تتحدد، جميعها تقريبًا، بالدورين الرئيسين السابقين.

انطلاقًا مما سبق؛ وضعنا ثلاثة سيناريوهات محتملة:

السيناريو الأول: استمرار محاولات الحل السياسي الروسي، المتمثل حاليًا باللجنة الدستورية، في محاولة لتأهيل النظام، مع استمرار الوجود الأميركي المحدود شمال شرق سورية. يتضمن هذا السيناريو فشل اللجنة الدستورية غالبًا، مع أن يعترف اللاعبون الخارجيون بمناطق نفوذ بعضهم البعض، بما ينطوي على إمكانية بقاء سورية مقسّمة “فيدرالية نسبية”. أو قد تلجأ الدول الفاعلة (ضامنو آستانة ومجموعة 5+2) إلى التفاهم على دستور جديد لسورية، شبيه باتفاق “دايتون” في البوسنة والهرسك عام 1995، وإرغام الأطراف السورية على قبوله، في مقابل التعثر والتعطيل. وفي كل الأحوال، تبقى العقوبات المطبّقة حاليًا على النظام، ولا يتم في هذا السيناريو تقديم حلول شاملة لقضايا إعادة الإعمار، ولا العودة المنظمة للاجئين، ولا الإفراج عن المعتقلين، ولا معرفة مصير المفقودين، ولا إلغاء محكمة الإرهاب أو حصر مهامها.

السيناريو الثاني: استمرار الحل السياسي الروسي، مع انسحاب أميركي كامل أو شبه كامل، وإطلاق يد روسيا في سورية، ما قد يسرّع من كتابة دستور جديد على مقاس الحل الروسي. في هذه الحالة، تتم إعادة تأهيل النظام من خلال مشاركة ضعيفة للمعارضة في السلطة، من دون المس ببنيته الأساسية، ولا يتم حل المشاكل العالقة بصورة مناسبة (لا عودة المهجرين، ولا إعادة الإعمار، ولا الإفراج عن المعتقلين، ولا كشف مصير المفقودين، ولا إلغاء محكمة الإرهاب).

السيناريو الثالث: وهو الحل السياسي الذي قد يفتح الباب لبناء سورية دولةً عصريةً في نهاية المطاف، وهو مبني على توافق أميركي – روسي، يشمل الضغط على روسيا، لتضغط بدورها على النظام لتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منه. يتضمن هذا السيناريو حلًا لأهم المشاكل العالقة المذكورة أعلاه، وتغييرًا مهمًا في بنية النظام. وقد يقوم هذا السيناريو على فكرة المقايضة، بين أميركا وروسيا، بأن تقوم أميركا برفع العقوبات عن النظام، ووقف تنفيذ قانون قيصر/ سيزر، ورفع الفيتو عن تمويل إعادة الإعمار، والتطبيع مع سورية، مقابل أن تفرض روسيا على النظام حلًا يقوم على انتقال سياسي من دون بشار الأسد.

وفي غمرة التحولات الثورية الجارية في المنطقة، قد تحدث تطورات غير منتظرة، ترجح حدوث هذا السيناريو أو ذاك لحل المسألة السورية، لكنّ الوصول إلى مرحلة الاستقرار مرهونٌ بإنجاز حلول مرضية للمشاكل والمآسي الناجمة عن الاستبداد وتلك التي خلّفتها الحرب.

للاطلاع على الدراسة كاملة يرجى الضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق