أعلنت فصائل المعارضة المنضوية في عمليات (الفتح المبين) اليوم الجمعة، أنها قتلت وأصابت العشرات من عناصر قوّات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له، في أثناء محاولتهم التقدم على محور قرية (أبو جريف) في ريف إدلب الشرقي.
وقال مصدر عسكري لـ (جيرون): إن “فصائل المعارضة (هيئة تحرير الشام – الجبهة الوطنية للتحرير) إضافة إلى (أنصار التوحيد)، أحبطت محاولات تقدّم عدة لقوات النظام والميليشيات المساندة له، على محور جبهة (أبو جريف) شرقي إدلب، وقتلت ما يزيد عن 20 عنصرًا لقوات النظام وميليشيا (فيلق القدس) الإيراني، فضلًا عن أسر مجموعة من الفيلق”.
وأشار المصدر إلى أن “جبهة أبو جريف شرقيّ إدلب شهدت معارك كرّ وفرّ، خلال يومي الخميس والجمعة، انتهت بسيطرة فصائل المعارضة على القرية، بعد هجوم معاكس على مواقع قوّات النظام، تمكنت من إحكام السيطرة عليها واغتنام عدّة آليات ثقيلة”.
وفي السياق ذاته، ذكر ناشطون أن “معظم قرى وبلدات ريفي حلب الغربي والجنوبي شهدت قصفًا مكثفًا، بصواريخ المدفعية وطيران النظام السوري والروسي، تمهيدًا لعمل عسكري على المنطقة”.
وقال عبد المعطي الحلبي، ناشط في المنطقة، لـ (جيرون): “إن قوّات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في الراموسة وكلّية المدفعية غربيّ حلب، قصفت براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، مع غارات من طائرات النظام وروسيا، قرًى وبلدات عديدة: (الأتارب، خان العسل، كفرناها، الراشدين، جمعية الكهرباء، عويجل، وزهرة المدائن، وكفرناها) في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين، بينهم 4 سيدات، وإصابة آخرين بجروح، فضلًا عن دمار واسع في الممتلكات، كما تعرضت قرى وبلدات (زيتان، الزربة، الحميرة، القراصي) في ريف حلب الجنوبي لقصف مماثل، أدى إلى إصابة عدد من المدنيين”. ولفت الحلبي إلى أن “جلّ المناطق التي تتعرض للقصف في جنوب وغرب حلب شهدت، منذ ساعات الفجر حتى الآن، حركة نزوح كبيرة باتجاه مناطق شماليّ إدلب”.
تسعى روسيا وقوّات النظام للسيطرة على الطريق الدولي (حلب – دمشق) الذي يُرمز له بـ M5 في منطقة جنوب وشرق إدلب ومنطقة جنوب وغرب حلب، بعد سيطرتهم في العام الفائت على منطقة خان شيخون المحاذية للطريق، وصولًا إلى منطقة ريف معرة النعمان الشرقي وإحكامها السيطرة على أكثر من 20 قرية وبلدة أبرزها (جرجناز، معرشورين) التي تبعد عن الطريق الدولي M5 مسافة تقدر بـ 3 كم.
