سيطرت قوّات النظام والميليشيات المساندة له بدعم من سلاح الجو الروسي، ليل أمس السبت، على بلدة (تلمنّس) وقرية (معرشمشة) المجاورة لها، في شرق مدينة معرة النعمان جنوبيّ إدلب، عقب مواجهات عنيفة مع فصائل المعارضة المنضوية في عمليات “الفتح المبين”.
قال مصدر عسكري لـ (جيرون) إن “قوّات النظام وميليشيات من لواء القدس الإيراني، والفيلق الخامس الروسي، تقدمّت إلى بلدة تلمنس وقرية معرشمشة، شرق معرة النعمان جنوبيّ إدلب، بعد اشتباكات مع فصائل (الفتح المبين)، وقصف مكثف لسلاح الجو الروسي أجبر الفصائل على الانسحاب نحو مدينة معرة النعمان”، مؤكدًا أن “قوّات النظام باتت قريبة من المعرة، وتبعد عنها مسافة 2 كم”.
وأشار المصدر إلى أن “السيطرة على بلدة (تلمنس) سهّلت على قوات النظام تقدّمها نحو (معرشمشة)، لموقعها الجغرافي الذي يكشف قرى (معرشورين، الغدفة، عين قريع، وادي الضيف)، إضافة إلى رصدها الأحياء الشمالية لمدينة معرة النعمان، وقطع طرق إمداد فصائل (الفتح المبين) الواصلة بين بابيلا ومعرة النعمان”.
في المقابل، قتلت فصائل (الفتح المبين) أكثر من 40 عنصرًا لقوّات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا، في المعارك التي دارت في تلمنس والدير الشرقي جنوبيّ إدلب، فضلًا عن تدميرها آليات ثقيلة عدّة.
وسيطرت قوّات النظام، في اليومين الماضيين، على قرى “الدير الشرقي، ومعرشمّارين” ثم واصلت تقدمها نحو تلمنس ومعرشمشة، في محاولة منها التقدم نحو “وادي الضيف” ثم مدينة “معرة النعمان” المحاذية للطريق الدولي (حلب – دمشق) الذي يُرمز له بـ M5.
وكانت قوّات النظام والميليشيات المساندة له قد بدأت تقدمها العسكري نحو منطقة شرق معرة النعمان، في منتصف كانون الأول/ ديسمبر، وتمكنت من السيطرة على أكثر من 25 قرية وبلدة، وتسببت في نزوح 382 ألف نسمة، بحسب (منسقو الاستجابة في الشمال السوري).