سيطرت قوّات النظام والميليشيات المساندة له، ليل أمس الأحد، على قرًى وبلدات إستراتيجية في ريف معرة النعمان الشرقي تحاذي الطريق الدولي، من بعد معارك وُصفت بالعنيفة، بين قوّات النظام مدعومةً بطائرات روسيا، وفصائل المعارضة المنضوية في عمليات “الفتح المبين”.
قال مصدر عسكري، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ (جيرون): “إن قوّات النظام وميليشيا (الفيلق الخامس) استهدفت القرى والبلدات المحاذية للطريق الدولي (حلب – دمشق) قرب مدينة معرة النعمان جنوبيّ إدلب، وسيطرت على بلدة معرشورين الاستراتيجية، وقرى (الزعلانة، ومعصران، والدانا، وبابيلا)، وأجبرت فصائل (هيئة تحرير الشام، والجبهة الوطنية للتحرير) على الانسحاب إلى الخطوط الخلفية”.
وأشار المصدر إلى أن “قوّات النظام تمكنت، من خلال سيطرتها على قريتي (الدانا، وبابيلا)، من قطع الطريق الدولي (حلب – دمشق) الواصل بين مدينتي معرة النعمان جنوبيّ إدلب، وسراقب شرقي إدلب، وحاصرت معرة النعمان من الجهة الشمالية، وباتت على مسافة قريبة لا تتجاوز 1 كم، إضافة إلى رصد طريق إمداد فصائل المعارضة، من جهة قريتي (بنين وحنتوتين) اللتين تصلان مدينة معرة النعمان بجبل الزاوية، حيث تسعى قوات النظام للسيطرة على القريتين، لكونها تسهل عملية التفاف النظام على مدينة معرة النعمان من الجهة الشمالية الغربية، وبذلك يكون النظام قد أطبق الحصار على مدينة معرة النعمان من الجهة الشمالية والشمالية الغربية والشرقية”.
وسيطرت قوّات النظام، بدعم جوي روسي، خلال الأيام الثلاثة الماضية، على قرى وبلدات (الدير الشرقي، معرشمارين، تلمنس، معرشمشة، الغدفة)، وأخيرًا (معرشورين، ومعصران، والزعلانة، والدانا، وبابيلا) جنوبيّ إدلب، بهدف الوصول إلى مدينة معرة النعمان والسيطرة عليها.
وتسعى روسيا للسيطرة على مدينة معرة النعمان جنوبيّ إدلب، بسبب موقعها الجغرافي المميز، ووقوعها على الطريق الدولي (حلب – دمشق) المعروف بـ (M 5)، الذي تطمع به روسيا بهدف تسيير الحركة التجارية من الدول الأوروبية باتجاه الأردن، وصولًا إلى دول الخليج.